قررت السلطات الألمانية التنقيب عن رأس تمثال لينين الضخم فى برلين الذى طمر فى الأرض بعد سقوط سور برلين مطلع التسعينيات من القرن الماضى، تمهيدا لوضعه فى معرض دائم بالعاصمة الألمانية. وقالت دانييلا أوجنشتاين، المتحدثة باسم إدارة مجلس الشيوخ فى ولاية برلين اليوم السبت، "نريد أن نبدأ القيام بهذا الأمر" مؤكدة بذلك تقريرا نشرته صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية. وسيكون رأس التمثال الجرانيتى الذى يعرفه عشاق الأفلام من خلال فيلم "وداعًا لينين!" بحسب قرار مجلس الشيوخ البرلينى هو القطعة الرئيسية لمعرض دائم يحمل اسم "أسرار مكشوفة! برلين وتماثيلها التذكارية" بمنطقة القلعة فى حى برلين سبانداو. ويسعى المعرض إلى توثيق طريقة تصرف أهل برلين مع التماثيل التذكارية السياسية فيها. ويبدأ المعرض تقديم التماثيل النصفية والكاملة التى صممت منذ القرن الثامن عشر بدءا من مطلع العام المقبل 2015. كانت السلطات الألمانية قررت قبل عدة أسابيع أن يبقى التمثال تحت الأرض، خاصة لأن أحدا لا يعلم أين بالضبط المكان الذى دفن فيه بعد انهيار السور. وكان جسم التمثال الذى يصل ارتفاعه إلى 19 مترا والذى احتل مكانه بين عامى 1970 و 1991 فيما يسمى اليوم "ميدان الأممالمتحدة" /ميدان لينين سابقا / دفن بعد إسقاطه داخل غابة بالقرب من بحيرة ميجلسى فى بلدية تريبتوف كوبنيك ببرلين، حيث تم تفكيكه إلى 129 قطعة فى ذلك الوقت قبل دفنه.
