شهدت حركة المبيعات لكتب الأطفال فى الدورة الحالية لمعرض الكتاب ركوداً ملحوظاً وإقبالاً ضعيفاً، وفى الوقت الذى فرح فيه الكثيرون من أصحاب دور النشر الأخرى بنفاذ آلاف النسخ من مطبوعاتهم الثقافية خلال أيام بل وساعات، سادت حالة من الاستياء والغضب على وجوه أصحاب دور النشر المتخصصة فى كتب الطفل الذين كلما ينظرون إلى أرفف مكتباتهم يرون الكتب متراصة، كما هى منذ الساعات الأولى من افتتاح المعرض وحتى الآن وإن حدث وشهدت تلك الدور نسبة مبيعات لا تتعدى تلك النسبة أكثر من 30 كتاباً يومياً. قال حمدى فاروق مسئول التسويق فى مؤسسة أطفالنا الدولية، إن سبب الإقبال الضعيف على كتب الأطفال يرجع إلى تزامن المعرض مع وقت امتحانات نصف العام، مشيراً إلى أنهم يسعون لإقناع المسئولين بمد فترة المعرض لتعويض الخسائر التى تعرضوا لها. وأضاف، أن الدار تقدم تخفيض على مبيعاتها ليتماشى مع حالة الركود الاقتصادى ولتناسب كافة الطبقات، فلا يتعدى ثمن سلسلة الكتب فى الدار أكثر من 45 جنيهاً، وبالرغم من ذلك لم يتم بيع أكثر من 30 كتاباً فى اليوم مقارنة بألاعوام السابقة. وأشار إلى أن الدار خصصت أكثر من 80 عنواناً جديداً، لتشارك به فى معرض هذا العام من بينها الكتب المجسمة وكتب التعليم والتلوين، وسلسلة كتب بعنوان "كارت فلاش"، وهى كتب خشبية، وكتب أخرى مصورة ومٌشكلة. وعن تفوق كتب الطفل الإلكترونية على الورقية، قال: "اعتقدنا أن الكتب المرئية والمسموعة ستنافس الكتاب الورقى ولكن اكتشفنا أن هذا غير صحيح تماماً، فما زال الكتاب الورقى عليه إقبال أكثر من الإلكترونى، لأنه يسمح بتفاعل أوى مع القارئ ويشبع لديه رغبة القراءة والمطالعة ونحن فى الدار هنا نصدر النوعين". أما "فتحى ربيع" مدير التسويق فى دار اللطائف، فقد أجع سبب ضعف الإقبال هذا العام لانتشار وباء أنفلونزا الخنازير، وخوف الأهالى من التواجد فى الأماكن المزدحمة، وأضاف أن الدار متخصصة فى إنتاج الكتب الإلكترونية لمواكبة التطورات التكنولوجية، وخصصت فى المعرض سلسلة جديدة بعنوان "سيرة الحبيب" ومجموعة كتب تساعد فى تنشيط العقل وتنمية الذكاء ورغم ذلك لم تشهد إقبالاً قوياً عليها. وتمنى "هيثم حسن" مدير دار الأمل للطفل أن يزداد الإقبال مرة أخرى فى الأسبوع القادم مطمئناً نفسه بأن كثيراً من الناس لم يسمعوا عن افتتاح المعرض بعد، وأن المعرضٍ سيشهد حالات ازدحامه المعتادة مع زيارة طلاب المدارس والجامعات، وأضاف أن الدار تقدم هذا العام سلسلة جديدة بعنوان "قصصى الصغيرة" و"نظرتى الأولى" ولا يزيد سعرها عن 10 جنيهات، كما أن الدار تتخصص فى الإنتاج الورقى لتفوقه على الإلكترونى. واختلف معهم "محمد زايد" مشرف التسيق بدار زاد للنشر، وقال إن الكتاب الإلكترونى شهد إقبالاً جيداً عن الورقى لمواكبته تطورات العصر وتوافر أجهزة الحاسب الآلى فى كثير من المنازل، كما أن الدار تقدم هذا العام سلسلة جديدة للتمهيدى بعنوان "كيف تبدأ" وهذا ما ساعدنا فى بيع أكثر من 500 كتاب حتى الآن بسبب إقبال أصحاب المدارس والروضات على تلك النوعية من الكتب التى لا يزيد سعرها عن 15 جنيهاً.