حصل "اليوم السابع" على تفاصيل المشاورات الأخيرة لتحالفات الأحزاب المدنية والمستمرة فى مساعيها لتوحيد الصف المدنى، حيث شهدت أمس نشاطا مكثفا ضم اجتماعا للتيار الديمقراطى، واجتماعا آخر ضم عددا من الشخصيات المحدودة لدمج التيار الديمقراطى وتحالف الوفد المصرى ضمن ائتلاف موحد. وفى هذا السياق، أكدت مصادر ل"اليوم السابع" أن تحالف الوفد والتيار الديمقراطى سينتهى من صياغة وثيقته الانتخابية مطلع الأسبوع القادم لدمجه فى ائتلاف موسع، متوقعة الإعلان الرسمى وتدشين التحالف الموسع قبل نهاية شهر سبتمبر. وأضافت المصادر أن الأحزاب المدنية فى اجتماعها أمس الثلاثاء، لم تناقش الموقف من المحاصصة، ولازالت المشاورات حتى الآن تدور حول مبادئ عامة تتفق عليها الكيانات التى ستنضم إليها التحالفات على أن يكون الحديث حول نسب الأحزاب أو رفض المحاصصة كليا بعد الانتهاء من الوثيقة، وتشكيل لجان تبحث هذا الأمر بشكل دقيق. ولفتت المصادر إلى أن أحزاب التيار الديمقراطى طالبت السيد البدوى والدكتور عمرو الشوبكى بضرورة أن تنص الوثيقة الانتخابية التى ستضم التحالفين على حد أدنى من المبادئ على رأسها استبعاد رموز فاسدة ثار عليها الشعب بين قوائم التحالف. وأشارت المصادر إلى أن "البدوى" أكد أنه لم يطالب بوجود وثيقة تأييد للرئيس عبد الفتاح السيسى، لكنه أبدى تحفظه على ضرورة إلزام قواعد الأحزاب التى ستنضم إلى التحالف بعدم الهجوم على "الوفد" أو تشويهه بأى شكل وبالأخص من شباب أحزاب الكرامة والدستور والتيار الشعبى. وأوضحت أن التيار الديمقراطى فى اجتماعه أمس ناقش الموقف أيضا من ضم حزب المصريين الأحرار وسير المفاوضات معه، لافتة إلى أنه تم الاتفاق على أن تتواصل الدكتورة هالة شكر الله مع المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال مجددا للقائه، وأن يكون ذلك فى اجتماع موسع يضم كلا من الدكتور أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار والأمين العام للحزب وعدد من قيادات الهيئة العليا. وبدورها قامت شكرالله بالاتصال هاتفيا ب"ساويرس" والذى أكد أنه سافر إلى إيطاليا وسيعود لمصر مجددا خلال الأسبوع القادم، مؤكدا أنه لا مانع لديه من عقد لقاء ثانى للتشاور حولها الأحزاب، حيث ستحرص قيادات التيار الديمقراطى على إيصال رسالة ل"المصريين الأحرار" بأن خوضهم الانتخابات منفردا سيؤثر بالسلب على حظوظ توحد القوى المدنية. ولفتت المصادر إلى أن تحالف الوفد يصر على الاحتفاظ بالاسم حال عدم انضمام "المصريين الأحرار" للائتلاف، مؤكدا أن أحزاب التيار الديمقراطى لا تمانع فى الانضمام لتحالف الوفد حال عدم تغيير الاسم، وأن الأهم عندها ضمان تنفيذ مبادئ ثورتى 25 يناير و30 يونيو والبعد عن وجود شخصيات محسوبة على نظام مبارك أو الإخوان. موضوعات متعلقة.. البرعى:حسم وثيقة التحالف بين الوفد والتيار الديمقراطى الأسبوع المقبل