سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: قيادات بارزة بإخوان النمسا تدرس التواصل مع عمرو موسى لإقناعه بالتوسط لدى السيسى لإتمام المصالحة.. قيادى بالجماعة: كل شىء وارد..ووزير الخارجية الأسبق: لم أتلق اتصالات للوساطة بين النظام والجماعة
كشفت مصادر مقربة من جماعة الإخوان ل"اليوم السابع" أن قيادات بارزة بها تتواجد حاليا فى عدد من الدول الأوروبية تحاول التواصل مع أى شخصية سياسية تسافر إلى الخارج، من أجل مناقشة ما يحدث فى مصر والحديث عن مدى إمكانية إيجاد سبل لعودة الإخوان للمشهد السياسى. وأكدت المصادر أن هناك محاولات جادة لأنصار الإخوان فى النمسا للتواصل مع عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين -الذى يتواجد حاليا فى العاصمة النمساوية فيينا لحضور أحد الملتقيات الدولية- وذلك من أجل بحث سبل تسوية لحل الأزمة معه، وحول إمكانية التوصل لاتفاق مع موسى لإقناعه بالتوسط لدى النظام وإتمام عملية المصالحة، وقالت المصادر "إن كل شىء وارد". وفى نفس السياق قالت المصادر إن هناك مجموعات للإخوان فى دول أوروبا تقوم بعمل مظاهرات أمام مقر الندوات التى يحضرها مسئولون أو شخصيات سياسية مصرية فى الخارج، مرجحة أن يقوموا بذلك مع عمرو موسى كما فعلوا مع كل من نبيل فهمى وزير الخارجية السابق فى واشنطن، وعلاء الأسوانى فى فرنسا. وفيما يتعلق بهذه المحاولات قال طارق أبو السعد القيادى الإخوانى المنشق، إن جماعة الإخوان لن تتوقف عن توجيه بعض الرسائل التى تحمل معانى العودة للمشهد السياسى، لكنها فى نفس الوقت تسعى بكل السبل لإسقاط الدولة من خلال عمل إضراب عامل شامل وما تسميه ب"المكاتب الخاوية فى 30 أغسطس". وأضاف "أبو السعد" فى تصريحات خاصة ل"اليوم السابع" أن مسألة عودة الإخوان للمشهد السياسى، تتوقف على مدى قبول الشعب المصرى لهم، موضحا أن الإخوان تعمل على جبهتين الأولى التصعيد فى الشارع، والثانى هو التنويه بأنها لن ترفص المصالحة . من جانبه قال أحمد بان الخبير فى شئون الحركات الإسلامية ل"اليوم السابع"، إن جماعة الإخوان تسعى منذ أكثر من 6 أشهر عبر ممثليها فى الخارج للقاء أى مسئول غربى لكنها لم تفلح، وهى فقدت هذا الرهان وربما هى تراهن الآن على تسوية مع النظام عبر بعض المبادرات التى قد يحملها حلمى الجزار . وأضاف "بان" أن أى محاولة للإخوان أو أنصارهم للقاء شخصيات سياسية مصرية فى الخارج مثل عمرو موسى سيكون سببها محاولة الوصول لحوار مع النظام أو تسوية، وإذا كان هناك نوايا طيبة من الطرفين ستنجح تلك المحاولات. على الجانب الآخر، قال أحمد كامل المتحدث باسم عمرو موسى وزير الخارجية الأسبق إن الأخير لم يتلق أى اتصالات رسمية من جماعة الإخوان المسلمين، من أجل التوسط لإتمام عملية المصالحة بين الجماعة والنظام. وفيما يخص إمكانية تظاهر عدد من أنصار الإخوان على هامش الملتقى الدولى الذى يحضره موسى حاليا فى النمسا، أكد "كامل" فى تصريح ل"اليوم السابع" أن الإخوان فى أوروبا يعلمون أن العواقب ستكون وخيمة للغاية حال محاولتهم لكسر نظام أى دولة يقيمون فيها. وكان أشيع منذ قرابة الشهرين خبر حول مبادرة يقودها عمرو موسى للتوسط بين النظام الحالى وجماعة الإخوان وإقناع الطرفين بضرورة المصالحة إلا أنه نفى الخبر جملة وتفصيلا وأكد فى تصريحات لليوم السابع آنذاك أن كل ما أثير حول هذه القضية فى هذا التوقيت ليس له أساس من الصحة مشيرا إلى أن الفرصة الوحيدة أمام الجماعة هى الاعتراف بما حدث فى 30 يونيو من إرادة شعب قوية خرج فيها الملايين إلى جانب الالتزام بالدستور الجديد الذى لم يقص أحدا على الإطلاق وإنما يعطى كل الحقوق للمواطنين وفقا لقواعد الديمقراطية والمواطنة. وفى نفس السياق أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال لقائه برؤساء تحرير الصحف قبل يومين أنه من الصعب أن يسعى لمصالحة مع جماعة يرفضها الشارع المصرى. وكان عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، قد غادر مساء أمس الاثنين مطار القاهرة الدولى، على متن طائرة الخطوط الألمانية فى طريقه إلى النمسا، للمشاركة فى فعاليات "ملتقى سالزبورج الدولى"، الذى ينظمه معهد السلام الدولى تحت عنوان "دروس الماضى ورؤية المستقبل، استشراف دروس المائتى عام الماضية". ويعقد الملتقى هذا العام بعد مرور مائة عام على اندلاع الحرب العالمية الأولى، ومائتى عام على انعقاد مؤتمر ڤيينا بعد نهاية الحروب الناپوليونية، وهما مرحلتان مهمتان توقف فيهما العالم لرسم خريطة المستقبل بعد فترات التغيير. ويدرس الملتقى التغيرات الدولية فى أوكرانيا، سوريا، العراق، جنوب السودان، وبحر الصينالجنوبى من العديد من التغيرات التى تبدأ بتبعات تغير المناخ، وتصل إلى تبعات الأزمة الاقتصادية الدولية وانعدام المساواة، ويهدف الملتقى إلى التعلم من دروس الماضى فى مواجهة عدم الاستقرار المتزايد فى أماكن مختلفة من العالم والعديد من القضايا المتشابكة فى أرجائه، ويشارك موسى فى عدد من الجلسات كما يتحدث فى حلقة نقاش تحت عنوان "التأقلم على التغيير، وإصلاح النظام الدولى" حيث يقيم الوضع الدولى الحالى ومدى جاهزية المؤسسات الدولية الحالية للتطور والتأقلم ومدى حاجة النظام الدولى لأدوات جديدة للتعامل مع الأوضاع الاستثنائية فى أماكن مختلفة من العالم، بما فى ذلك المنظمات والتكلفات الإقليمية والخاصة والمجتمع المدنى.