قال السفير فايز جبريل سفير ليبيا فى مصر، إن هناك خطرًا حقيقيًا يواجه ليبيا بسبب الوضع الأمنى الهش، مشيراً إلى أن هناك خطر التنظيمات الإرهابية يهدد المنطقة بأكملها وليس ليبيا فقط. وأوضح، أن المبادرة المصرية لحل الأزمة الليبية إيماناً منها لدعم العملية السياسية وعودة الاستقرار إلى ليبيا. وأضاف جبريل، خلال حواره مع الإعلامى محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصرى المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الاثنين، أن الشعب الليبى يقدر دور مصر رئيسًا وشعبًا على استضافة الاجتماع رفيع المستوى بشأن ليبيا. وأشار إلى أن موقف مصر المعنى بالشأن الليبى ليس بالغريب عليها، لافتاً إلى أن هناك لجاناً تم تشكيلها من دول جوار ليبيا لدعم الجهود السياسية والأمنية. وأشار جبريل، إلى أن ما يجرى فى ليبيا من تطورات متصارعة له تداعيات سلبية على مصر، مشيرًا إلى أن مشكلة الإرهاب تهم جميع دول الجوار وليس مصر أو ليبيا فقط، مؤكدًا أنه تم الاتفاق على تأسيس لجنة سياسية تتولاها مصر وأخرى أمنية تتولاها الجزائر، كما أن دول الجوار اعترفت بالبرلمان ممثلًا وحيدًا لليبيين. وأوضح أن على الشعب الليبى أن يدرك أن الحوار السياسى هو الحل الوحيد، نافياً أن تكون مصر تدخلت عسكرياً فى ليبيا، قائلاً: "الرئيس السيسى بنفسه أعلن بشكل واضح فى مؤتمر له أنه لا تدخل فى الشأن الداخلى الليبى، وأن مصر تسعى لإيجاد حل سياسى للأزمة الليبية. وشدد على ضرورة تدخل المجتمع الدولى لحل الأزمة الليبية، خاصة فى ظل ما تعيشه ليبيا من تهديد أمنى، وقال إن بلاده ليس لديها أية عقدة من التدخل الدولى، مشيراً إلى أن هدفهم فى ذلك هو حماية المواطنين الليبيين، الأمر الذى يعد جوهر القضية الآن فى ليبيا. وتابع، أن الأزمة الليبية تمثل "قضية أمن قومى عربى"، مؤكداً "علينا إدراك أن الاقتتال فى وطن واحد لن يفيد"، معرباً عن تخوفه من امتداد الأزمة إلى دول الجوار. وقال، إن "ذلك هو دافع ليبيا لطلب التدخل وطلب المساعدة الدولية منعًا لتطور الأزمة، متابعًا: ليبيا حصلت على استقلالها بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالتالى فإننا نخاطب مجلس الأمن وليس دولاً بعينها، وإن تعاوننا مع المجتمع الدولى لن يسبب لنا أية مشاكل أو "عقد". وأشاد سفير ليبيا بالقاهرة، بدور مصر التى تتبوأ الآن مكانتها المعهودة برغم انشغالها بقضية غزة، وقضاياها الداخلية، إلا أن مصر دائمًا "تقود ولا تُقاد"، لافتًا إلى أن دور مصر الآن أصبح كاملاً فى كل قضايا الوطن العربى.