قررت روسيا اليوم الجمعة تحريك قافلتها المحملة بالمساعدات الإنسانية التى كانت متوقفة على الحدود منذ أكثر من أسبوع، باتجاه شرق أوكرانيا، معتبرة أن كل الذرائع التى قدمتها كييف لتأخيرها "استنفدت"، كما جاء فى بيان لوزارة الخارجية الروسية. وبعد دقائق من هذا الإعلان شاهد مصور لوكالة فرانس برس حوالى 10 شاحنات من أصل 300 تضمها القافلة، تعبر الحدود، ووصلت إلى نقطة الجمارك الأوكرانية فى منطقة الترانزيت. وأضافت الوزارة فى بيان أن "كل الذرائع لتأخير تسليم المساعدة إلى المناطق التى تواجه كارثة إنسانية قد استنفدت، قررت روسيا التحرك، بدأت قافلتنا المحملة بالمساعدات الإنسانية بالتحرك فى اتجاه لوجانسك" فى شرق أوكرانيا. وأضافت الوزارة "لم يعد بوسعنا احتمال هذا الوضع المشين، هذه الأكاذيب المفضوحة ورفض (كييف) التوصل إلى اتفاق". وأمس الخميس قام عناصر من حرس الحدود والجمارك الأوكرانيون بتفتيش أولى الشاحنات، وهو إجراء لازم لتتمكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من توزيع المساعدات. وطالبت السلطات الأوكرانية بضمانات أمنية، وعبرت عن خشيتها مرارا من أن تستخدم روسيا الشاحنات لتهريب أسلحة إلى المتمردين الموالين لموسكو، والذين يخوضون معارك ضد القوات الأوكرانية منذ أربعة أشهر. وتعتبر موسكو أن "كل الضمانات اللازمة أعطيت"، وأن الصليب الأحمر "تحقق من وجهة" القافلة، وقالت الخارجية الروسية "نحن بالطبع مستعدون لمواكبة الصليب الأحمر (للقافلة) ومشاركتهم فى توزيع المساعدات". وأضافت "نرى أن ممثلين من الصليب الأحمر الروسى يستطيعون المشاركة فى هذه العملية". وصباح اليوم أعلنت متحدثة باسم الصليب الأحمر لوكالة إنترفاكس الروسية إن المنظمة لم تحصل بعد على "ضمانات أمنية"، وكانت المنظمة أعلنت أنها لن تبدأ بعملية إيصال المساعدات حتى تحصل من كييف ومن المتمردين على ضمانات بعدم مهاجمة القافلة، وحملت الخارجية الروسية كييف "كامل مسئولية العواقب المحتملة لأى استفزازات ضد القافلة".