تم الاتفاق بين وزارتى الأوقاف والثقافة على تناول القضايا الوطنية محل الاتفاق والاهتمام المشترك، وتجنيب الخلافات والجدليات التى لا يحتملها الوطن فى هذه المرحلة الصعبة من تاريخه، وذلك من خلال محاضرات وندوات وقوافل مشتركة، وصالونات فكرية وثقافية يشارك فيها علماء الأوقاف والمثقفون والمفكرون والكتاب، كما يقوم علماء وأئمة الأوقاف بإلقاء عدد من المحاضرات والندوات فى قصور الثقافة. وأوضحت وزارة الأوقاف، فى بيان اليوم ،الاثنين، أن الاتفاق يأتى فى إطار التنسيق والتفاهم بين الوزارتين، وفى ضوء بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى مواجهة التطرف والغلو، وترسيخ الانتماء للوطن، ونشر صحيح الإسلام بعيدا عن الإفراط والتفريط، ويتم لأول مرة فى تاريخ الوزارتين. وأكد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة أن الوزارة تعمل على مواجهة النقيضين المتطرفين "الغلو، والتطرف باسم الدين"، والتسيب والالحاد الموجه لتفتيت المجتمع، وتهديد أمنه واستقراره وسلامته، مشددا على أن مواجهة التطرف لم ولن تكون بمحاربة التدين على الإطلاق ،مضيفا لا يفكر أحد فى ذلك ولا يسعى إليه. وأضاف الوزير قائلاً:"إن أفضل وسيلة لمحاصرة التطرف والقضاء عليه هى نشر سماحة الإسلام وبيان عظمة حضارته وسعة أفقه وقبوله للتنوع والاختلاف، الذى هو سنة كونية وإلهية، وإذا عرضت سماحة الإسلام عرضا صحيحا على أى عاقل ثم عرض عليه التشدد والغلو لا يمكن إلا أن يميل بفطرته التى فطره الله عليها إلى جانب السماحة واليسر". كما شدد جمعة على ضرورة مواجهة الحجة بالحجة، والفكر بالفكر، وأهمية الوصول إلى الناس جميعا، خاصة الشباب والناشئة حيث كانوا فى مدارسهم ونواديهم ومراكز شبابهم ومراكز ثقافتهم وحقولهم ومصانعهم بمعانى الإسلام السمحة التى حاول المتشددون اختطافها وتشويهها فى السنوات الماضية. وكان وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة قد اجتمع بمقر الوزارة مع الدكتور جابر عصفور وزير الثقافة، لبحث مواجهة التنظيمات الإرهابية والتنسيق بينهما لكشف زيف وخطورة هذه التنظيمات.