أكد وزير التعليم العالى والدولة للبحث العلمى د.هانى هلال، أن الخدمة العلاجية المقدمة للمواطنين بمعهد الأورام لن تتأثر بسبب إخلاء أحد مبانى المعهد، مشيراً إلى أنه تم توفير أماكن بديلة لضمان استمرار الخدمة وعدم تأثرها، سواء على المستوى العلاجى أو البحثى. وأوضح الوزير، فى تصريحات له اليوم عقب الاجتماع الموسع الذى عقده الرئيس حسنى مبارك بمناسبة الاحتفال بعيد العلم، أنه تم الاتفاق على توفير 70 سريراً، وغرف عمليات بمستشفى الطلبة التابع لجامعة القاهرة كما تسلمت الوزارة مستشفى جديداً من وزارة الصحة بالتجمع الخامس لضمان استمرار الخدمة بمستواها المعتاد، مشيراً إلى أن هذا المستشفى سيستمر كجزء من معهد الأورام وسيتخصص مستقبلاً فى جراحات الأورام. وأكد هلال، أن سبب إخلاء المبنى يرجع إلى اكتشاف اللجان التى تم تشكيلها لدراسة حالة المبنى، هو استخدام نوع من الرمال تحتوى على نسبة كبيرة من الأملاح، كما هو الحال فى عدد من المبانى الأخرى التى تم بناؤها خلال فترة الثمانينات، وهو ما دفعنا إلى الإسراع فى ترميمه، وقد تم بالفعل ترميم البدروم وثلاث طوابق، إلا أن الشركة المنفذة لأعمال الترميم رأت ضرورة إخلاء المبنى خلال تنفيذ المرحلة الحالية من أعمال الترميم من المرضى الموجودين ضماناً لسلامتهم، خاصة أن المرحلة الحالية من الترميم تشمل ترميم الأسقف. وأوضح هلال، أنه تم الانتهاء من ترميم البرج الشمالى بالمعهد، وسيتم نقل أقسام علاج الأطفال والعلاج الإشعاعى إليه، فى حين سيتم نقل قسم الجراحات الى مستشفى الطلبة، مشيراً إلى أنه يجرى حالياً دراسة عدد من المقترحات الخاصة بمبانى معهد الأورام، إذ أن هناك مقترحات تدعو إلى هدم المبنى بالكامل وإقامة مبنى جديد فى نفس الموقع أو مستشفى جديد فى موقع بديل وإطلاق حملة تبرعات عاجلة من أجل إعادة بناء هذا الصرح الذى يعد أكبر مركز لعلاج الأورام فى الشرق الأوسط. وأشار إلى وجود عدد من التصورات فى هذا الشأن فى ظل توافر أرض تابعة لجامعة القاهرة تبلغ مساحتها 750 فداناً بمدينة السادس من أكتوبر، وهناك مقترحات من جانب وزارة الصحة لإقامة هذا المبنى بالمدينة الطبية بالسادس من أكتوبر.