وصف إبراهيم العابد، مدير عام المجلس الوطنى للإعلام بدولة الإمارات مشروع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية بإنشاء مفوضية للإعلام العربى لتتولى إدارة شئون الإعلام العربى بأنه مشروع "طموح" ولكنه يحتاج إلى مزيد من الدراسة المتأنية والوقت لإقراره. وبرر العابد، الدراسة والوقت اللذين يحتاجاهما المشروع بسبب تشابك وتعقيد العلاقات العربية – العربية، جاء ذلك على هامش اجتماعات الدورة ال85 للجنة الدائمة للإعلام العربى برئاسة أمين بسيونى رئيس اللجنة، لمناقشة مشروع قرار مجلس النواب الأمريكى باعتبار مشغلى الأقمار الصناعية العربية منظمات إرهابية. وقال العابد، نحن نعتبر أنفسنا طرفا فى مواجهة التطرف والإرهاب بكل أشكاله وأنواعه، خاصة أن هناك ضحايا للإرهاب والتطرف فى معظم الدول العربية، ولذلك نحن حريصون فى الإعلام العربى على أن نبذل كل ما نستطيع من أجل تنقية الأجواء فى الإعلام العربى من التطرف والتشدد والدعوات للإرهاب. وأكد، أن القضية ليست سهلة لأن الفضاء مفتوح والتقنيات متاحة للجميع وإطلاق الأقمار الصناعية موجود بكثرة، لذلك يجب ألا يتم التركيز على مشروع القرار الأمريكى رغم أنه مهم وسينعكس على العالم العربى. وقال العابد، إن قضية الحريات "قضية مطاطة ومرنة" حتى فى الولاياتالمتحدةالأمريكية لديهم تقييد لسقف الحريات رغم ادعائهم بأنهم يريدون الحرية الكاملة، فأنا أرى أنه لا يوجد شىء اسمه الحرية الكاملة، فحينما تبدأ الحرية بالإضرار بالغير وبمصلحة البلد وبالمواطنين العاديين لا تكون هذه حرية، بل تصير استبدادا وإرهابا. وردا على سؤال عما إذا كان ذلك يتطلب تفعيل وثيقة البث الفضائى السمعى والبصرى لإحداث نوع من الضبط.. قال العابد "أكيد حيث إننا نعتبر وضع الضوابط مهما بشرط أن يلتزم بها الجميع، فمن أسهل ما يمكن أن تكون هناك ضوابط ولكن يجب ألا تبقى حبرا على ورق، فإذا لم يكن هناك التزام فليس لها أهمية، المهم أن يكون لدينا الضوابط المقنعة والملتزم بها وهذه يمكن أن يشكل حماية ورادعا.