خيب النجم محمد فؤاد آمال الكثير من جمهوره بعد تقديمه لبرنامج المقالب "فؤش فى المعسكر" على شاشة قناة الحياة خلال شهر رمضان هذا العام، حيث ظهر فؤاد من خلال البرنامج فى صورة مسخ دون ملامح محاولا تقليد زميله الفنان رامز جلال الذى قدم هذا النوع من البرامج على نفس القناة خلال السنوات الماضية. فؤاد لم يكتف بتقليد نفس نوعية برامج المقالب التى يقدمها رامز جلال بل وصل به الأمر إلى تقليد أسلوب رامز فى تعليقاته التى من المفترض أن تكون كوميدية على ضيوفه من الفنانين خلال الحلقة، إلا أن التعليقات بدت ثقيلة للغاية ومفتعلة وواضحة أنه يحاول تقليد زميله وصديقه أيضا رامز جلال، وهو ما جعل من برنامج "فؤش فى المعسكر" مجرد مسخ من برامج المقالب التى يقدمها رامز جلال ولكن خالية من الضحك وخفة الدم لكنها تشترك فى "الفبركة". والسؤال هنا هو ما الذى يجعل فؤاد يقع فى هذا الفخ، ما الذى يجعله ينزل من منافسة الهضبة عمرو دياب فى الغناء إلى منافسة رامز جلال فى برامج المقالب، فكيف له بعد أن كان من أهم مطربى جيله فى فترة الثمانينيات والتسعينيات وكان يدخل دائما فى منافسة مع الميجا ستار عمرو دياب فى نسبة مبيعات الألبوم أن يقف الزمن به عند تلك المرحلة ويترك نفسه للنسيان حتى يصبح بعيدا تماما عن عالم الغناء ويفكر فى العودة إلى جمهوره بهذا البرنامج الذى أخذ من رصيده كمطرب كثيرا، وكيف لم ينصحه القريبون منه ويخبروه أن هذا البرنامج سيقضى على مستقبله الفنى ويقضى على صورة المطرب الرومانسى صاحب الصوت الدافئ، إلا أنه من الواضح أنه لم يحسبها جيدا فلا أحد يعلم إذا كانت الأموال هى التى جعلت فؤاد يقبل تقديم هذا البرنامج لأن بالطبع الملايين لها سحرها، أم أن رغبته فى التواجد على الساحة بعد اختفاءه فترة طويلة عن جمهوره هى ما جعلته يقدم على تلك الخطوة، هذا هو السؤال الذى يجب أن يجيب عليه فؤاد بنفسه حتى يعلم ما الذى وصل اليه وهل يريد تكملة مشواره الفنى كنجم فى عالم الغناء ينافس النجوم أم سيظل ينافس رامز جلال ويقدم أى شىء "هاتش كادر فى الألولو" دون أن يدرك قيمة ومعنى كلمة مطرب ارتفع به الجمهور إلى مصاف النجوم.
