نقلا عن العدد اليومى.. اختارت «اليوم السابع» 4 نقاد يتابعون دراما رمضان ليضعوا للقارئ تقييمهم لمسلسلات رمضان بنجومها الذين ينتمون إلى أجيال مختلفة، فيتواجد جيل الكبار المتمثل فى عادل إمام ومحمود عبدالعزيز ويحيى الفخرانى، فضلا على النجوم الشباب أمثال مصطفى شعبان وأحمد عز ومحمد سعد وأحمد مكى، بالإضافة إلى عدد كبير من النجمات أمثال يسرا وغادة عبدالرازق ونيللى كريم وليلى علوى. فى البداية يقول الناقد طارق الشناوى ل«اليوم السابع»، هناك عدة أعمال نجحت فى تقديم شكل جديد للدراما المصرية، من حيث أداء الممثلين، وشكل الصورة والديكورات وغيرها، مثل «سجن النسا»، و«السبع وصايا» و«عد تنازلى» و«تفاحة آدم»، حيث أوضح الشناوى أن «سجن النسا» عمل متكامل من حيث المعالجة الدرامية والإخراج الذى ظهر بشكل قوى للغاية فى إدارة الممثلين، مشيرا إلى أن العمل قائم على نيللى كريم وروبى، أما التونسية درة فهى أضعف منهما بكثير تمثيليا. وأضاف الشناوى، أن أهم ما يميز مسلسل «السبع وصايا»، أنه غير تقليدى، فيعبر إلى منطقة أخرى، حيث يعرض تركيبة بشرية بكل أعماقها وأبعادها، فضلا على الموسيقى العظيمة لهشام نزيه، والصورة المتميزة لإيهاب محمد على، وأضاف الشناوى: إن مسلسل «عد تنازلى»، من الأعمال الجيدة التى فاجأتنى هذا العام، من حيث أداء الممثلين فيه، وبالتحديد عمرو يوسف وطارق لطفى، وأشار الشناوى إلى أن الفنان الكبير يحيى الفخرانى قدم عملا ملحميا، ولكن تأخر كثيرا هذا العام، عن الأعوام السابقة، وأكد الشناوى أن الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، قدم عملا جيدا أفضل بكثير من عمله الأخير «باب الخلق»، على عكس الفنان الكبير عادل إمام، الذى جاء مسلسله «صاحب السعادة»، سطحيا وخاليا من أى دراما أو قيمة فنية. ومن جانبها قالت الناقدة الفنية حنان شومان: إن من أبرز الأعمال التى لفتت انتباهها فى رمضان هذا العام مسلسل «دلع بنات»، الذى وصفته بأنه مفاجأة بكل المقاييس، خاصة أن العمل يعد التجربة الكتابية الأولى للكاتب الصحفى والروائى محمد صلاح العزب، وأضافت حنان شومان أن هناك حالة من التناغم الكبير بين الكتابة وأداء الممثلين والإخراج، حيث لفتت إلى أن هذا المسلسل وضع الفنانة مى عز الدين فى مقدمة نجمات جيلها، وصنع لها قاعدة جماهيرية كبيرة، ونفس الوضع بالنسبة للفنانة كندة علوش، التى استطاعت أن تحافظ على استقرار أدائها طوال أحداث الحلقات، بل وأن تعلو وترتفع فى الأداء من حلقة لأخرى، مشيرة إلى أن أهم ما يميز العمل هو أن الشخصيات فى العمل بأكملها من لحم ودم، موضحة أن هذه الشخصيات صاغها محمد صلاح العزب بحرفية شديدة، ولفتت شومان إلى أن جميع الممثلين المشاركين بالحلقات استطاعوا أن يتقمصوا الأدوار بشكل احترافى، جعل العمل بأكمله عبارة عن مباراة تمثيلية مشوقة. وتقول الناقدة ماجدة موريس: إن هناك عدة أعمال نجحت فى تقديم دراما جيدة وصورة متميزة، وهى: «سجن النسا»، من بطولة نيللى كريم، و«السيدة الأولى»، من بطولة غادة عبدالرازق، و«تفاحة آدم»، من بطولة خالد الصاوى، و«ابن حلال»، من بطولة محمد رمضان، و«السبع وصايا»، من بطولة رانيا يوسف وهنا شيحة، موضحة أن صناع هذه الأعمال نجحوا فى تقديم دراما مكتملة العناصر. ومن جانبه قال الناقد الفنى مجدى عبدالعزيز: إن مسلسلات «جبل الحلال» و«السبع وصايا» و«سجن النسا»، نجحت فى عمل طفرة متميزة للدراما المصرية، موضحا أن «جبل الحلال»، عمل متميز يستحق الاحترام والإشادة، فاستطاع الفنان الكبير محمود عبدالعزيز أن يغير جلده بشخصية «أبوهيبة»، ويقدم عملا متميزا شكلا ومضمونا، هذا بالإضافة إلى الصورة الجيدة والمتميزة لطارق التلمسانى، والإخراج الجيد لعادل أديب، ويؤكد أن الدراما المصرية قادرة على تقديم أعمال ضخمة ترتقى بها، وتضعها فى المقدمة، لافتا إلى أن الساحر استطاع أن يحفظ ماء وجه الكبار، الذين تراجعوا بشكل مخيف مثل يسرا فى «سرايا عابدين»، التى قدمت عملا أقل ما يقال عنه إنه كارثة فنية، وليس عملا دراميا، نظرا لاحتوائه على العديد من المغالطات التاريخية، كما أن عادل إمام ويحيى الفخرانى وجمال سليمان لم يستطيعوا جذب المشاهدين هذا العام مثل الأعوام السابقة، وأضاف عبدالعزيز أن مسلسلى «سجن النسا» و«السبع وصايا»، عملان بهما قدر كبير من الإبداع، ويرصدان الواقع المصرى المؤلم، ولكنهما امتلأ بالألفاظ الخادشة للحياء التى لاتتناسب مع الأسر المصرية ولا مع الشهر الكريم، وانتقد عبدالعزيز مسلسل «كلام على ورق»، للبنانية هيفاء وهبى، بسبب كادر التصوير، الذى وصفه بالغريب وغير المفهوم، كما وصف عبدالعزيز مسلسلى «سرايا عابدين» و«صديق العمر»، بالسم القاتل، نظرا لتلقى المشاهدين البسطاء، وما أكثرهم، معلوماتهم التاريخية من مثل هذه المسلسلات، فى الوقت الذى تحتوى فيه هذه الأعمال على الكثير من المغالطات التاريخية. وترى الناقدة ماجدة خير الله، أن مسلسلات «السيدة الأولى»، و«سجن النسا»، و«عد تنازلى»، و«السبع وصايا»، من الأعمال الجيدة والمتميزة هذا العام، التى نجحت فى تقديم صورة درامية متكاملة، مشيرة فى تصريحات خاصة ل«اليوم السابع»، إلى أن كل مسلسل من هذه المسلسلات قدم شيئا جيدا، جعله ينافس بقوة، فمثلا «السيدة الأولى»، للنجمة غادة عبدالرازق، به معالجة جيدة لعدة شخصيات من التاريخ، تخوض معارك داخل القصر الرئيسى، حتى تصبح زوجة لرئيس الجمهورية، مؤكدة أن الفنانة غادة عبدالرازق استطاعت تقديم نفسها هذا العام بشكل مختلف عما سبق، فاختيارها كان جيد ومناسبا للغاية، فالعمل بشكل عام مختلف عن باقى الأعمال الموجودة على الساحة والمنافسة خلال هذا الموسم، فاعتمدت غادة من خلال «السيدة الأولى» على موهبتها التمثيلية فحسب، فأثبتت نفسها بأنها ممثلة من العيار الثقيل، واستطاعت أن تتلون وتتلاعب وتؤدى شخصيتها بالمسلسل الجديد بكفاءة ويسر، وأضافت خير الله أن اختيارات مخرج العمل محمد بكير لباقى الممثلين كانت متميزة مثل ممدوح عبدالعليم وأنوشكا. وأضافت خير الله، أن أهم ما يميز مسلسل «سجن النسا»، اكتمال عناصره وإظهار البيئة المناسبة لكل شخصية بالمسلسل، الذى ساعد المخرجة بشكل كبير على إدارة الممثلين بشكل قوى، فظهرت كل شخصية بتصرفاتها وسلوكها وصدامها بالمجتمع بشكل طبيعى، فظهر جميع الممثلين بالعمل متميزين، سواء كانوا أصحاب الأدوار الرئيسية أم الثانوية، فضلا على التصوير والإخراج والإضاءة، وفيما يتعلق بمسلسل «عد تنازلى»، قالت خير الله: العمل مفاجأة بكل المقاييس، فيتحدث عن كيف يتحول شخص عادى إلى إرهابيا، نتيجة للظلم الفظيع الذى يتعرض له، من قبل جهاز الشرطة السابق المسمى بأمن الدولة، لافتة إلى أن المسلسل به دراما تمثيلية عالية من خلال الصراع القائم بين «سليم»، ويجسده عمرو يوسف، و«حمزة»، ويجسده طارق لطفى، وأكدت خير الله أن أهمية العمل تتمثل فى جراءة الفكرة وإظهار كيف كانت الجماعات الإسلامية تخترق الشرطة، وبخصوص مسلسل «إمبراطورية مين»، قالت خير الله: إن هذا العمل يعيد تقديم ما حدث بحياتنا فى السابق، من خلال دراما اجتماعية كوميدية تم تقديمها بشكل جيد.
