سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخارجية تدين محاولة الزج باسم مصر فى التطورات الليبية وتؤكد: ما يحدث شأن داخلى.. ودول الجوار تبحث فى تونس بروتوكول تعاون مع ليبيا لمكافحة الإرهاب.. عبد الله الثنى: نسعى للوصول لتهدئة بين أطراف النزاع
أعربت وزارة الخارجية عن قلقها تجاه أحداث العنف التى وقعت خلال اليومين الماضيين فى ليبيا، والتى قد تهدد حال اتساع نطاقها حياة المواطنين الأبرياء بالعاصمة الليبية. وقالت فى بيان لها صباح اليوم الاثنين "تتابع مصر باهتمام شديد التطورات الجارية على الساحة الداخلية الليبية خاصة فى العاصمة طرابلس، حيث تعرب مصر عن قلقها البالغ من أحداث العنف التى وقعت خلال اليومين الماضيين والتى قد تهدد حال اتساع نطاقها حياة المواطنين الأبرياء بالعاصمة الليبية". وأعرب السفير بدر عبد العاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية عن الأمل فى إنهاء الخلافات القائمة بين أبناء الشعب الليبى، وأن تنحاز الأطراف المعنية لإرادة الشعب الليبى وأن تسود الحكمة مواقفهم، مجدداً إدانة مصر كافة المحاولات بداخل وخارج ليبيا لمحاولة الزج باسم مصر فى التطورات الجارية هناك والتى تعتبرها مصر شأناً داخلياً ليبياً خالصاً. ووفقا للبيان "تؤكد مصر من جانبها دعمها الكامل دولة وشعباً لخيارات الشعب الليبى الحرة والواعية، وتتطلع فى هذا الشأن إلى انتهاء الهيئة التأسيسية للدستور من عملها بما تعكسه من إرادة وطنية خالصة لبناء مؤسسات الدولة، كما تتطلع إلى العمل مع مجلس النواب الجديد حال بدء نشاطه، كما تجدد حرصها على وحدة التراب الليبى ورفض أى تدخل خارجى فى الشأن الليبى". من جهته أعرب رئيس الحكومة الليبية المؤقتة عبد الله الثنى عن أسفه الشديد للاشتباكات التى حدثت أمس بمحيط مطار طرابلس ومناطق أخرى بالعاصمة الليبية طرابلس وأسفرت عن عدد من القتلى والجرحى. وقال الموقع الرسمى للحكومة الليبية اليوم الاثنين، إن الثنى أكد خلال استقباله مندوبى الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبى وسفراء كل من إيطاليا وفرنسا وألمانيا المعتمدين لدى ليبيا بالإضافة إلى القائم بالأعمال بالسفارة البريطانية، أن الحكومة تعمل جاهدة للوصول إلى تهدئة بين أطراف النزاع وتغليب صوت العقل والحكمة والحوار خاصة وأن المجتمع الليبى خرج من سنوات عجاف ودكتاتورية وحكم الفرد وبدأ فى تأسيس دولة القانون والمؤسسات. من جانبهم، عبر المندوبون والسفراء فى ليبيا عن قلقهم لتطور الأحداث فى البلاد وشددوا على استعداد حكوماتهم لتقديم يد العون والمساعدة لضبط الأمن والاستقرار فى ليبيا، وحذر السفراء والمندوبون من تداعيات إغلاق مطار طرابلس الدولى وانقطاع الاتصال بدول العالم وأكدوا أنهم لن يدخروا جهدا فى مساعدة ليبيا لاسترجاع الأمن والسلم فى البلاد. ميدانيا قال الناطق الإعلامى لقوات الدرع الوسطى الليبية أحمد هدية، إنه تم إخلاء معسكر "اليرموك" من ما يسمى اللواء الشهيد المدنى بمنطقة صلاح الدين من القوات المتمركزة به، لافتا إلى أن العملية أسفرت عن سقوط قتيل واحد من قوات الدرع أثناء مهاجمة المعسكر وأن قوات الدرع لاتزال متمركزة بمقراتها بمنطقة صلاح الدين. وأضاف هدية قائلا "إن القوة التى كانت متواجدة بالمعسكر كانت تستوقف المواطنين بالطريق العام الرابط بين منطقة صلاح الدين وقصر بن غشير على الهوية وتتعدى على الناس" على حد قوله، وشدد هدية على أن قوات الدرع قامت بتحرير ما يقارب عن 100 أسير، موضحا أن اقتحام المعسكر لم يكن ضمن عملية "فجر ليبيا"، وأن قوات الدرع ليست لها علاقة باشتباكات محيط مطار طرابلس الدولى أمس. جاء ذلك فيما تشهد تونس اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا بمدينة الحمامات، وقال مساعد وزير خارجية مصر لشئون دول الجوار، محمد بدر الدين زايد، إن هناك دوراً محورياً لبلاده فى مساعدة ليبيا، موضحا أن "هناك مصالح مشتركة ضخمة بين مصر وليبيا، منها الروابط القبلية والأسرية، وكذلك الحدود وهناك دور محورى لمصر فى مساعدة ليبيا". وتابع، "فى ليبيا هناك معانة ضخمة نتيجة تواجد العناصر المتشددة التى تحمل السلاح، وكذلك انتشار السلاح غير الشرعى، مما أدى إلى ظروف صعبة فى ليبيا"، وقال بدر الدين، إن "هناك أفكارا وأطروحات مصرية لإعانة هذا الشعب (لم يحددها)، وسنعمل خلال هذا المؤتمر على طرح هذه التصورات ومناقشتها". وأكد الرئيس التونسى المنصف المرزوقى الأهمية القصوى التى توليها تونس للحفاظ على أمن واستقرار ليبيا ، ودعا الرئيس المرزوقى فى كلمة ألقاها مساء أمس فى الجلسة الافتتاحية للاجتماع إلى ضرورة مواصلة تعميق التشاور والتنسيق قصد المساهمة فى إيجاد حل سياسى والتوافق بين أبناء الشعب الليبى وبما يتيح تجاوز المرحلة الانتقالية التى تمر بها ليبيا والتأسيس لبناء الدولة الحديثة والمؤسسات الدستورية. يذكر أن وزراء خارجية دول الجوار لليبيا اجتمعوا مساء أمس بمدينة الحمامات التونسية..ولم يشارك وزير خارجية ليبيا فى الاجتماع لتعذر سفره بسبب إغلاق مطار طرابلس. وقال وزير الخارجية التونسى المنجى الحامدى إن هناك عملا من خلال اجتماع وزراء خارجية دول جوار ليبيا على إيجاد بروتوكول تعاون استخباراتى مع ليبيا فى مجال مكافحة الإرهاب، وأضاف الحامدى - فى تصريحات صحفية "نعمل على إيجاد بروتوكول تعاون استخباراتى مع ليبيا"، مشيرا إلى أن ظاهرة انتشار السلاح والإرهاب تمثل خطرا على ليبيا وعلى الدول المجاورة وهى أهم محاور هذا الاجتماع. ومن المقرر أن يناقش الاجتماع اليوم قضايا "إرساء حوار وطنى ليبى، واستكمال تحقيق العدالة الانتقالية، وتعزيز مؤسسات الدولة ومسار الانتقال الديمقراطى فى ليبيا فى كنف الأمن والاستقرار". ويعقد هذا الاجتماع فى ظل تزايد المخاوف من تصاعد أنشطة الجماعات المسلحة فى ليبيا، لاسيما مع تواتر أنباء عن عناصر مسلحة قاتلت إلى جانب "تنظيم الدولة الإسلامية" فى العراق وسوريا داخلت إلى ليبيا. ومنذ منتصف مايو الماضى، تشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر عملية عسكرية باسم "عملية الكرامة" ضد كتائب تابعة للجيش الليبى، بدعوى "تطهير ليبيا من الإرهابيين". أخبار متعلقة بعثة الأممالمتحدة بليبيا تطالب بوقف الاقتتال فى جميع أنحاء البلاد مصر تدعو الأطراف المعنية فى ليبيا إلى الانحياز لإرادة الشعب