زيادة طلبات اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبى بنسبة 19%

سجلت طلبات اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبى زيادة بنسبة 19 فى المئة على أساس سنوى خلال الشهور الخمسة الأولى من عام 2014 بحسب ما اظهرته البيانات اليوم الاثنين ، فيما يستمر مهاجرو القوارب فى الوصول بالآلاف إلى السواحل الايطالية.
وجاءت الزيادة إضافة إلى ارتفاع طلبات اللجوء بنسبة 30 فى المئة خلال الفترة من 2012 إلى 2013 والذى أعلنت عنه وكالة الاحصاءات الاوروبية /يورستات/ فى وقت سابق من العام الحالي.
وقال روبرت فيسر المدير التنفيذى للمكتب الأوروبى لدعم اللجوء إن هذا التطور "لا يمثل مفاجأة" لأحد عقب التطورات فى شمال أفريقيا وسورية والعراق.
وأوضح المكتب أن الكثير من السوريين يسعون للجوء إلى أوروبا لكن المكتب ومقره مالطا ذكر أيضا حدوث "زيادة كبيرة" فى طلبات اللجوء من الاريتريين وأيضا تراجع كبير فى الطلبات المقدمة من مواطنين روس.
وقال المكتب ، الذى نشر بياناته فى اليوم الذى أعلنت فيه ايطاليا عن انتشالها أكثر من 2600 من مهاجرى القوارب فى البحر المتوسط خلال 72 ساعة ، إن الاريتريين يدخلون عادة الاتحاد الأوروبى عبر ايطاليا لكنهم يحاولون التقدم بطلبات لجوء فى ألمانيا أو هولندا أو النرويج أو السويد.
وأوضحت البحرية الإيطالية التى تتولى تنسيق العملية البحرية للبحث والإنقاذ أنه تم إنقاذ 261 مهاجرا يوم السبت و1557 أمس و837 اليوم.
وتواجه إيطاليا تدفقا غير مسبوق من المهاجرين الذين يسافرون منذ بداية العام على متن قوارب مكدسة. وتطالب روما الاتحاد الأوروبى بمزيد من المساعدة فى التعامل مع الموقف.
وتقول الحكومة إنه حتى الجمعة الماضية وصل ما يقرب من 66500 ألف لاجئ إلى إيطاليا ، فى مقابل 63 ألف وصلوها فى رقم قياسى على مدار العام الماضى كاملا.
وبوصفها رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأوروبى ، من المقرر أن تستضيف ايطاليا محادثات غير رسمية بين وزراء الداخلية والعدل بالتكتل فى ميلانو غدا الثلاثاء وبعد غد الأربعاء.
ومن المتوقع أن تأتى قضية الهجرة فى مقدمة الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وسط شكاوى ايطالية من أن الاتحاد الأوروبى لايساعد بالقدر الكافى فى أزمة مهاجرى القوارب. ودعت روما إلى تقاسم تكلفة الدوريات التى تقوم بها الزوارق بالبحر المتوسط بين الدول الأعضاء بالاتحاد.
وفى بروكسل قالت مفوضة الشؤون الداخلية سيسيليا مالمستروم إنه "من غير الانصاف" القول بأن "أوروبا تخلت عن ايطاليا" لكنها أضافت "ينبغى انجاز أعمال كثيرة فى الأعوام القادمة" لتعزيز سياسات الهجرة واللجوء بالاتحاد الأوروبي.