قالت التليجراف البريطانية إن التصريحات التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى أثناء لقائه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية أمس الأحد حول قضية صحفيى الجزيرة الإنجليزية، الأسترالى "بيتر جريست" والمصرى الكندى محمد فهمى والمصرى باهر محمد، جاءت إيجابية وأحيت آمال أسر الصحفيين المحبوسين بعد الحكم القضائى بإرسالهم للسجن لمدة تتراوح بين 7 و10 سنوات. ونشرت التليجراف أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قال إن الحكم على صحفيى الجزيرة له تأثير سلبى للغاية وانه كان يفضل ترحيلهم بدلا من الحكم عليهم بالسجن، الأمر الذى مثل أمل كبير لأسرة الصحفى الأسترالى بيتر جريست. وقال شقيق "جريست" أندرو الذى جاء إلى مصر فى زيارة الأسبوع لمتابعة قضية شقيقه، أن تصريحات الرئيس تعتبر دفقة من الضوء وسط الظلام الذى يحيط بمصير شقيقه رغم عدم ثقته بأنه سيتحرك من أجل إنقاذ طاقم الجزيرة الإنجليزية، لكنه أردف بأن ظهور شقيقه وراء أسوار السجن أمام وسائل الإعلام العالمية أمر غير مفيد للسمعة المصرية فيما يتعلق بالحريات. وكانت المحكمة المصرية قد حكمت على كل من الصحفيين المذكورين بالأعلى بالسجن 7 إلى 10 أعوام الشهر الماضى بعد محاكمة استمرت 6 شهور، الأمر الذى أثار عاصفة من الإستياء والإدانة الدولية، وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أدانت الحكم واعتبرته إحراج لإدارتها بعد صدور الحكم بعد يوم واحد من زيارة وزير الخارجية الأمريكى "جون كيرى" لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسى. وتوقعت التليجراف أن الرئيس قد يصدر عفو رئاسى فى حالة بدء إجراءات الإستئناف رغم تصريحاته بعد التدخل فى العملية القضائية من قبل، مشيرة إلى أن العقبة الوحيدة ستكون داخل مصر عندما يعتبر الكثيرون العفو رضوخ لتدخل دولى.