وصف حزب الوسط حادث نجع حمادى ومقتل سبعة من المصريين بالحادث الإجرامى، مطالبين كل الأطراف الوطنية فى السلطة والمعارضة والقيادات الدينية،الإسلامية والمسيحية، والمفكرين، الكتاب، والمثقفين، التصدى لهذه الأفعال الإجرامية، ومحاربة مناخ الاحتقان الطائفى، والابتعاد بالسجال الدينى عن الساحات العامة فى وسائل الإعلام والنشر. وقدم الوسط- تحت التأسيس- تعازيه لأهالى الضحايا والشعب المصرى، لما وقع على الأبرياء من المصلين الأقباط المسيحيين بعد خروجهم من كنيستهم، مطالبين بسرعة تقديم الجناة للعدالة، وتطبيق القانون عليهم بكل صرامة وشدة، والتزام الجميع بالدولة المدنية، والنزول على قرارات وأحكام القضاء بما يحفظ وحدة مصر وتماسك مواطنيها لمواجهة التحديات الكبيرة بروح المواطنة، والمساواة، والحب، والوئام. ومن جانبه أستنكر مركز سواسية لحقوق الإنسان ما حدث، مؤكدا مخالفة الحادث لكافة الشرائع والأديان السماوية التى تجرم القتل العمد للبشر مهما كانت الدوافع والأسباب، ولكافة الأعراف والمواثيق الدولية التى تدعو للتعايش السلمى بين الأديان والأعراق المختلفة، وترفض التعصب والتمييز بين فئات الشعب المختلفة بسبب الجنس أو اللون أو العقيدة أو العرق. وأكد المركز أن ما حدث لا يعبر عن روح الأخوة والمحبة التى تجمع عنصرى الأمة المصرية منذ مئات السنين، والتى كان فيها المسلمون والمسيحيون يداً واحدة فى مواجهة الأخطار المحدقة بمصر، مشيرا إلى أن هناك العديد من الأسباب التى تقف خلف الحادث المؤسف، وغيرها من الحوادث المماثلة التى تحتاج إلى وقفة حاسمة وأوضح سواسية أن من ضمن الأسباب هى تغليب الأمن السياسى على حساب الأمن الجنائي، و إطلاق العنان للبلطجية والخارجين على القانون ،وكذلك التناول الإعلامى غير المدروس لحقيقة العلاقة التاريخية التى تجمع المسلمين والأقباط، وتصوير بعض القضايا على أنها حرب بين الطرفين،وإستقواء بعض المسيحيين بالخارج، مما يجعلهم يتعاملون وكأنهم فوق السلطة والقانون، الأمر الذى يوجد نوع من اليأس والإحباط فى نفوس المسلمين يدفعهم للحصول على حقوقهم والثأر لكرامتهم بالقوة، بدلاً من اللجوء للشرطة التى غاب دورها فى الفترة الأخيرة بصورة ملفتة.