منظمة العمل الدولية ترسل وفداً لبحث انتهاكات حقوق العمال بمنشآت كأس العالم فى قطر.. وتؤكد: الشكاوى المقدمة بسبب ضعف الأجور وطول ساعات العمل.. والقاهرة خرجت من القائمة السوداء لتحسن الأوضاع السياسية

أكد الدكتور يوسف القريوتى، مدير مكتب العمل الدولية بالقاهرة، أن المنظمة أرسلت وفودا لقطر لبحث الاتهامات الموجهة إليها بشأن انتهاكات حقوق العمال فى المنشآت التى تقيمها استعدادا لاستضافة كأس العالم.
وأضاف القريوتى، فى كلمته بورشة عمل "دور الإعلام فى دعم العمل اللائق" ردا على سؤال "اليوم السابع" أن الشكاوى المقدمة ضد دولة قطر بسبب الانتهاكات التى تمارس ضد العمال فى منشآت كأس العالم تتمثل فى زيادة عدد ساعات العمل التى تصل ل18 ساعة يوميا وضعف الأجور، بالإضافة لغياب الحماية الاجتماعية لهؤلاء العمال .
وقال، إن المنظمة تتعاون مع مصر فى عدد من البرامج بتكلفة تبلغ 44 مليون دولار، وستساهم فى وضع تصور لصياغة مشروع جديد لقانون التأمينات الاجتماعى لأن مصر تعانى غياب الحوار وهى تمثل نقطة الضعف الأقوى فى سوق العمل المصرى، مضيفا : "الأزمة الاقتصادية لن تحل إلا من خلال الحوار بين العمال ورجال الأعمال والحكومات".
وأضاف، أن عددا كبيرا من الدول ليس لديها خطة قومية للتشغيل، وبات هناك وجود ربط بين مخرجات التعليم والتشغيل ومتطلباته، وأن الدولة عليها التزام بتوفير وسائل السلامة والصحة المهنية للعمال، ونظم للتأمينات الاجتماعية لهم، وتوفير معاش مناسب عند بلوغ السن المعاش، وذلك فى إطار توفير فرص عمل لائقة للعمال.
وأشار إلى أن منظمة العمل الدولية تقدم مساعدات للحكومات والدول فى صياغة القوانين المرتبطة بالعمل والعمال فى بلدانها، مؤكدا على ضرورة الحوار الاجتماعى بين العمال والحكومات قائلا أن مصر خرجت العام الحالى من عضوية مجلس إدارة المنظمة، خلال الانتخابات التى أجريت الأيام الماضية فىدورة انعقاد مؤتمر العمل الدولى.
وأشار الى إن المنظمة تأسست عقب الحرب العالمية الأولى فى عام 1919، بسبب وجود كساد اقتصادى نتيجة الحرب وهى أقدم المنظمات الدولية الموجودة فى العالم وقبل إنشاء الأمم المتحدة وأنها بدأت بمكتب صغير حتى انتهت إلى منظمة ضخمة ومقرها الرئيسى مدينة جنيف السويسرية ويمثل العمال ورجال الأعمال والحكومات أعضاء المنظمة.
ومن جانبه أكد محمد الطرابلسى، مستشار منظمة العمل الدولية لشئون النقابات أن المنظمة جمدت علاقاتها مع الاتحاد العام لنقابات عمال مصر فى عام 2009 بسبب اتهام مسئولى الاتحاد لأعضاء المنظمة بالصهيونية والعمل على تفتيت وحدة البلد، مؤكداً أن المنظمة منذ عام 1958 كانت تتعاون مع اتحاد العمال فى مصر، فلماذا يتهمونا الآن بالخيانة.