مصر توقع اتفاقية إنشاء مركز بانوراما التراث فى الكونجو الديمقراطية

استضافت السفارة المصرية فى كينشاسا، توقيع اتفاقية التعاون بين مصر والكونجو الديمقراطية لإنشاء مركز توثيق التراث فى الكونجو الديمقراطية، حيث قام بالتوقيع على الاتفاقية من الجانب المصرى الدكتور فتحى صالح، مؤسس المركز المصرى لتوثيق التراث الطبيعى والثقافى.
يقوم المشروع على عرض التراثين المصرى والكونجولى من خلال نظام الوسائط المتعددة، المرئى والسمعى، تحت عنوان "نهرى النيل والكونجو.. حاملى التراث الطبيعى والثقافى"، فيما يعد نافذة ثقافية لمصر فى الكونجو الديمقراطية أحد دول منابع نهر النيل، وترسيخ صورة مصر وحضارتها وثقافتها ودورها فى القارة الأفريقية فى أذهان النشء الكونجولي، خاصة أن العديد المدارس والمؤسسات الأكاديمية الكونجولية تنظم زيارات مكثفة لهذا المركز لتعريف المواطنين الكونجوليين بتراثهم الوطنى وكذلك بالتراث والتاريخ المصرى، وهو ما يجعل من مركز توثيق التراث أحد أدوات القوة الناعمة المصرية فى القارة الأفريقية.
وعقد الدكتور فتحى الصالح والسفير أشرف إبراهيم، سفير مصر فى الكونجو الديمقراطية، عدداً من اللقاءات مع كبار المسئولين الكونجوليين على هامش توقيع الاتفاقية، ومنها لقاءات مع وزير الثقافة الكونجولى الذى أكد على أهمية مشروع مركز توثيق التراث والذى يساهم فى تعريف الشعب الكونجولى بتراثه الثقافى والطبيعى، وتعريفه بالتراث الثقافى والتاريخى لمصر والذى يدرسه الطلبة الكونجوليين فى المراحل الأولى للتعليم.
أوضح وزير الثقافة أن افتتاح المرحلة الأولى من المركز فى أكتوبر 2012 على هامش قمة الفرانكوفونية ساهم بشكل كبير فى تعريف الاطفال الكونجوليين بتراث البلدين الشقيقين، حيث عملت وزارته على تنظيم زيارات منتظمة لطلبة المدارس الابتدائية للمركز لحضور عروضه، وأضاف أن العديد من المدارس وضعته على مناهجها العملية لاستخدامه فى شرح الدروس الخاصة بتاريخ الكونجو الديمقراطية وتاريخ مصر الفرعونى والحديث، وأضاف أن بعض محاضرات كلية الآثار تقام فى المركز، وأعرب عن امتنانه لما تقدمه مصر للكونجو الديمقراطية من دعم فى كافة المجالات واهتمام مصر بالتعاون مع بلده فى المجال الثقافى.
كما التقى الدكتور فتحى صالح ومعه السفير المصرى بنائب وزير الخارجية الكونجولى حيث تناولا التعاون بين البلدين فى مجال التبادل الثقافى والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث أعرب نائب وزير الخارجية عن امتنانه لتنفيذ مصر لمشروع توثيق التراث على هامش قمة الفرانكوفونية والذى شكل دعماً مباشراً فى نجاح قمة الفرانكوفونية التى استضافتها بلاد فى اكتوبر 2012.
وبحكم تبعية مركز توثيق التراث المصرى لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، التقى الدكتور فتحى صالح بوزير ألاتصالات حيث تناول معه التعاون بين البلدين فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومتابعة نتائج زيارة وزير الاتصالات للقاهرة فى نهاية العام الماضى، وقد تناولا امكانية انشاء مصر لمركز تدريب اقليمى فى كينشاسا يستخدم لتدريب العاملين الافارقة فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.