النيابة تطالب بأقصى عقوبة للإخوان المتهمين باقتحام قسم شرطة العرب

بدأت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة فى معهد أمناء الشرطة منذ قليل، ثانى جلساتها لمحاكمة 192 متهما إخوانيا من الجماعات الإرهابية فى أحداث الاعتداء على قسم شرطة العرب، باستخدام أسلحة نارية وبيضاء وقنابل المولوتوف، والمتهم الأول فيها مصعب عصام جاد ومحمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية والقيادى الإخوانى محمد البلتاجى والداعية الإسلامية صفوة حجازى الذين ارتدوا البدل الزرقاء بعد معاقبتهم بالحبس لمة عام، بتهمة إهانة المحكمة فى قضية اقتحام السجون ومن بين المتهمين 73 متهما محبوسا و3 مخلى سبيلهم والباقى هاربين.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد سعيد الشربينى، بعضوية المستشارين صلاح الخولى وسعيد حسن عيسى، وأمانة سر خالد خضير وعصام سليم، وفور بدئها قامت النيابة بتلاوة أمر الإحالة، وطالبت بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمين، لقيامهم فى الفترة من 16 أغسطس 2013 بدائرة قسم شرطة العرب بمحافظة بورسعيد، اشترك المتهمون من الأول حتى التاسع فى تجمهر مؤلف من أكثر من 5 أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم الاعتداء على الأشخاص والممتلكات العامة والخاصة والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء عملهم بالقوة والعنف حال حمل بعضهم أسلحة نارية وبيضاء وقنابل مولوتوف، مما تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص، وقد عصوا الأمر الصادر من رجال السلطة العامة آنذاك بتفريقهم، وقد وقعت منهم تنفيذا للغرض المقصود من التجمهر تهم استعراض القوة والتلويح بالعنف واستخدموها ضد المجنى عليهم بقصد ترويعهم وإلحاق الأذى المادى والمعنوى بهم، وفرض السطو عليهم، حيث تجمع المتهمون وآخرون مجهولون من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية والموالين لهم عقب فض اعتصامى رابعة والنهضة، وتوجهوا للمنشآت الشرطية "قسم شرطة العرب" حاملين الأسلحة النارية والأدوات المعدة للاعتداء على الأشخاص، إلى أن وصلوا حتى باغتوا المجنى عليهم بالاعتداء بتلك الأسلحة والأدوات، مما ترتب عليه تعريض حياة المجنى عليهم وسلامتهم وأموالهم للخطر وتكدير الأمن والسلم العام، وقد اقترنت جريمتهم بجناية القتل العمد فى حق رجال الشرطة.
وأضافت: كما قاموا وآخرون بقتل عمر السيد عمر إبراهيم حيث تصادف وجوده بمحيط ديوان القسم بعد أن أطلقوا الأعيرة النارية عليه، كما قتلوا كلا من السيد إبراهيم محمود وعبد الرحمن يحيى عبد السلام وحسن على أحمد ومدحت ذكى محمد عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يتصاف وجوده بمحيط قسم شرطة العرب، وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة والأدوات التى تستخدم فى الاعتداء على الأشخاص والممتلكات.
وقالت النيابة: كما شرع المتهمون وآخرون مجهولون فى قتل الرائد محمد عادل عبد المنعم وأمينة السيد العربى ومحمد أحمد حسن وعمر سعد سعد وأحمد السيد أحمد والسيد أحمد مهران وجمال السيد متولى وجابر فؤاد محمد عمدا مع سبق الإصرار، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل من يتصادف وجوده بمحيط ديوان قسم شرطة العرب.. وأعدوا لهذا الغرض الأسلحة المبينة، إلا أنه خاب أثر جريمتهم لسبب لا دخل لإرادتهم فيه، وهو مداركة المجنى عليهم بالعلاج وضبطهم متلبسين بجريمتهم.
وأوضحت: كما استعملوا وآخرون مجهولون القوة والعنف مع موظفيين عموميين هم ضباط وأفراد قسم شرط العرب، بأن أطلقوا عليهم الأعيرة النارية وقذفوهم بزجاجات المولوتوف والحجارة، فأحدثوا إصابتهم لحملهم بغير الحق على الامتناع عن أداء عملهم ووظيفتهم، وهو حفظ الأمن والسكينة العامة والحيلولة دون اقتحام قسم الشرطة وإحداث إصابة المجنى عليهم.
كما خربوا عمدا أملاكا عامة وهى ديوان عام القسم المملوك لوزارة الداخلية، وكان ذلك فى زمن هياج وفتنة وبقصد إحداث الرعب بين الناس، تنفيذا لغرض إرهابى، وقد ترتب على ذلك وفاة المجنى عليه، كما أتلفوا عمدا المحال التجارية، وقد ترتب على ذلك ضرر مادى وجعل حياة المواطنين فى خطر وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابى.
واستطردت: كما انضموا إلى العصابة المنسوب سالفيها إلى المتهمين من العاشر حتى الأخير "جماعة الإخوان الإرهابية"، والتى هاجمت ديوان القسم ومقاومة رجال السلطة العامة المكلفين بتنفيذ القوانين، كما دبرت تلك العصابة تجمهرا مؤلفا من أكثر من أشخاص من شأنه أن يجعل السلم العام فى خطر، وكان الغرض منه التأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم بالقوة والعنف، واتحدت إرادتهم على ارتكابها، كما ألفوا عصابة هاجمت طائفة من السكان بمحيط ديوان القسم لمقاومة رجال الشرطة المكلفين بتنفيذ القانون، وطالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين وفقا لمواد الإحالة.