الاحتفال بأول امرأة نادت بحقوق النساء منذ 100 عام

قالت ليلى الألفى مدير جمعية هدى شعرواى، إن شعراوى تعد أول امرأة مصرية تطالب بحقوق النساء فى المشاركة بالحياة السياسية، إذ قامت بتأسيس مجموعة الاتحاد السياسى المصرى، بل وساعدت المرأة على المشاركة فى الحياة العملية بجانب مراعاة أبنائها من خلال إقامة دور حضانة للأطفال، مضيفة أن شعراوى طالبت بإنشاء المستوصفات العلاجية لغير القادرين وحصلت على مجموعة من الأوسمة الخارجية والداخلية وتم تكريمها من قبل هيئات عليا.
جاء ذلك خلال الاحتفالية التى أقامتها كل من جمعية هدى شعرواى ورابطة المرأة العربية مساء أمس الثلاثاء بمناسبة مرور مائة عام على وفاة هدى شعرواى، وأضافت الألفى: "أدوار شعراوى تعددت على المستوى السياسى والاجتماعى بفضل نشأتها فى مناخ سياسى فوالدها هو محمد سلطان باشا احد المناضلين بالحركة الوطنية فقد أدت دورا بارزا فى ثورة 1919، وكان زواجها المبكر هو الدافع الذى حركها لرفع سن الزواج إلى 16 عاما".
أما هدى بدران رئيسة رابطة المرأة العربية، فقد أشادت بالدور الذى قامت به (شعراوى) داخليا وخارجيا، حيث إنها انتخبت فى عام 1935 كرئيسة للاتحاد النسائى الدولى كما شاركت فى مؤتمر لمنع انتشار الأسلحة النووية وأضافت بدران: "لقد حاربت هدى شعراوى الاتجار بالنساء والأطفال، وشاركت فى جلاء القوات الانجليزية من مصر".
ومن جانبه قال على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى، إن هدى شعرواى تمثل نقطة بداية فى تاريخ الحركة النسائية فى مصر، كما أن دورها ما زال بارز حتى الآن لأنه نابع من إيمان حقيقى، مضيفا: "التحديات التى كانت تواجه هدى شعرواى من مئات السنين ستظل على مر العصور فإلى الآن نحن نعانى أمية على المستويين الثقافى والاجتماعى".
كما أشار المصيلحى إلى تطور المجتمعات بما يتلاءم مع ظروفها بحيث يتم التركيز على التنمية وتطوير البنية الأساسية من قبل المنظمات الحكومية أو الخاصة. من جانبه قال على شعرواى إن حياة جدته (هدى شعراوى) كانت من أجل الحرية وخدمة الأفراد، فقد ساعدت شعب فلسطين واهتمت بالفن ومساعدة المرأة من أجل الحرية.