فى الوقت الذى يتم فيه فرز الأصوات داخل جماعة الإخوان لإجراء انتخابات مكتب الإرشاد والمرشد العام بجماعة الإخوان أرسل بعض شباب الجماعة رسالة شديدة اللهجة إلى المرشد والأمين العام. واتهم شباب الإخوان فى رسالتهم الجناح المحافظ فى الجماعة بقيادة د. محمود عزت الأمين العام بالتواطؤ مع الأمن لإصراره على الانتهاء من الانتخابات فى هذا التوقيت بالذات، واعتبر شباب الإخوان، أن إجراء الانتخابات بعد يومين فقط من إعلان د. محمود عزت الأمين العام للجماعة القرار عبر قناة الجزيرة، يثبت كذب الادعاءات السابقة بوجود تضييق أمنى على الجماعة. ومن جانبه أكد حامد الدفراوى، أحد قيادات الجماعة السابقين فى الإسكندرية، ومفجر أزمة مخالفات اللائحة بالجماعة أن الانتخابات التى أجريت غير صحيحة ونتائجها ملفقة وتنقصها الشفافية، واعتبر ذلك سابقة لم تحدث فى تاريخ الجماعة أن يتم استفتاء مجلس الشورى فيما كان يمارس صلاحياته أم لا، نافيا وجود أى ضمانات تحفظ نتائج الانتخابات أو تحصنها من الطعن، حتى إن اللجنة التى تم تشكيلها غير حقيقية ومنقوصة لأنها تشرف فقط على التصويت وفرز الأصوات وليس على جميع المراحل الانتخابية المقررة. وانتهى الدفراوى إلى أن الانتخابات باطلة من بدايتها واتخاذ القرار من الأول مخالف لقواعد الجماعة، موضحا أنه لا يوجد أن تكون جهة خصم وحكم فى ذات الوقت بعيدا عن المؤسسية. بينما أكد مقربون من د. محمد حبيب النائب الأول للمرشد أنه أخلى مسئوليته عن نتائج وطريقة إجراء هذه الانتخابات، وهو ما يؤكد- حسب المراقبين- أنه مهما كانت النتائج فلن تكون معبرة عن جماعة الإخوان والقواعد ومجلس الشورى، ولكنها معبرة فقط عن وجهة نظر وإرادة د. محمود عزت الأمين العام ومجموعته.