المؤتمر الوطنى الليبى يختار رجل الأعمال الإخوانى أحمد معيتيق رئيسا للوزراء..ووكالة الأنباء الليبية: حصد 121 صوتا من أصل 185 صوتا..والملف الأمنى والاقتصادى أبرز أولوياته..وتؤكد: تشكيل الحكومة خلال أيام

بعد عدة مرات من إعلان إخفاق المؤتمر الوطنى الليبى فى اختيار رئيس حكومة، أعلنت وكالة الأنباء الليبية اختيار أحمد معيتيق، المرشح الإخوانى، رئيسا للحكومة ب( 121) صوتا ليحصل على ذلك بثقة المجلس الليبى، ومن المتوقع أن يعمد معيتيق خلال الأيام المقبلة إلى إعلان تشكيل الحكومة التى تنتظرها مهمات صعبة، لاسيما على الصعيدين الاقتصادى والأمنى.
وكان المؤتمر الوطنى الليبى نجح فى إجراء التصويت النهائى لانتخاب رئيس وزراء جديد، بعد أن فشل التصويت مرتين إثر مهاجمة مسلحين مبنى المؤتمر الوطنى.
وحضر التصويت 152 عضواً من أصل 185، وحصد المرشح عمر الحاسى فى الجولة الأولى من التصويت 43 صوتا فقط، بينما "معيتيق" حصل على 73 صوتاً.
يذكر أن المؤتمر الوطنى الليبى قرر فى 11 مارس الماضى حجب الثقة عن رئيس الحكومة على زيدان وإقالته من منصبه، وتعيين وزير الدفاع عبدالله الثنى، مسيراً مؤقتاً لشئون البلاد.
وأدى الثنى اليمين أمام البرلمان ليصير قائماً بأعمال رئيس الوزراء، كما قرر البرلمان الليبى إجراء انتخابات برلمانية خلال ثلاثة أشهر.. إلا أن رئيس الوزراء الليبى المكلف، عبدالله الثنى، قدم استقالته إلى المؤتمر الوطنى العام، وذلك بعد نحو أسبوع من تكليفه بتشكيل حكومة جديدة.
وقال الثنى، الذى شغل أيضاً منصب وزير الدفاع والقائم بأعمال رئيس الوزراء، إن استقالته تأتى على خلفية تعرضه وأسرته لمحاولة اعتداء مسلح فى أحد الأحياء السكنية فى العاصمة الليبية.
يذكر أن التصويت شمل سبعة مرشحين للمنصب خلفاً لوزير الدفاع المتنحى عبد الله الثنى، وثلاثة مرشحين هم الأوفر حظاً لنيل ثقة المؤتمر الوطنى، وهم عمر الحاسى من مدينة بنغازى، وأحمد معيتيق، وهو رجل أعمال، ومحمد بوكير المدير السابق لقسم الحالة المدنية، لكن بعض المراقبين اعتبروا أن المؤتمر العام الذى يشهد انقسامات عميقة لن يتمكن من التوافق على فائز واضح، وسيتم إعطاء الحكومة المؤقتة المزيد من القوة والاستمرار بشكل دائم.
ورئيس الوزراء الجديد يبلغ من العمر 42 عاما من مواليد 1972، وهو رجل أعمال وولد فى مصراتة وهو من قبيلة زمورة، ويعيش الآن فى طرابلس العاصمة الليبية وهو نجل المليونير الليبى عمر معيتيق.
وتخرج معيتيق من جامعة لندن وتخصص فى الدراسات الاقتصادية العالمية وإدارة الأعمال، وأكمل دراسته حتى حصل على الدكتوراه.