عقد أمس، الثلاثاء، المؤتمر الصحفى الخاص بمسابقة "كتاب اليوم" الأدبية التى تتم تحت رعاية المجلس القومى للشباب برئاسة الدكتور صفى الدين خربوش، وذلك تزامنًا مع تسليم الأعمال المتقدمة إلى أعضاء لجان التحكيم فى فروع المسابقة الثلاثة: القصة القصيرة وشعر الفصحى وشعر العامية، برئاسة الدكتور محمد عهدى فضلى، رئيس مجلس إدارة دار أخبار اليوم، والكاتبة نوال مصطفى رئيس تحرير كتاب اليوم. أوضحت نوال مصطفى أن الدورة الثانية من المسابقة تعد امتدادًا للدورة الأولى فى عام 2006، التى أفرزت 30 مبدعًا مصريًا فى مجال القصة القصيرة والرواية، مؤكدة على أهمية تركيز الدورة الحالية على الشباب باعتبارهم يمثلون 60 % من المجتمع المصرى. وافتتح الدكتور عهدى كلمته بالتنويه إلى الدور الذى تقوم به دار أخبار اليوم فى كشف النقاب عن مواهب أدبية كانت مدفونة ولا يعرف عنها أحد شيئًا، وتابع قائلاً: "الدورة الأولى من المسابقة أخرجت أدباء على مستو عالٍ من الإبداع أعطتهم دور النشر ظهورها ورفضت أعمالهم، فى الوقت الذى تبنينا فيه هذه المواهب وأعطيناها ما تستحق من الدعم، حيث نشرت الأعمال الفائزة فى سلسلة (كتاب اليوم) بخلاف الجوائز المالية التى حصلوا عليها". وأكمل رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم: "جاءتنى فكرة الدورة الثانية من المسابقة عندما كنت مجتمعًا مع الدكتور صفى الدين خربوش رئيس المجلس القومى للشباب، وتناقشنا فى فكرة إنشاء 20 ألف كشك للشباب يبيعون فيه الإنتاج الصحفى والأدبى والثقافى المصرى، ومنذ ذلك الوقت جاءتنى فكرة مسابقة أدبية للشباب يخرجون من خلالها طاقاتهم الإبداعية.. وهناك طاقة كامنة وجواهر نفيسة بين المصريين، وقد حملت مؤسسة أخبار اليوم على عاتقها مهمة تسليط الضوء على هؤلاء، لأن أخبار اليوم ليست مؤسسة صحفية فحسب، بل هى مؤسسة إعلامية متكاملة تهتم بالنشر والأدب والثقافة، لذلك أنا أفخر بدارنا العريقة". وتعليقًا على موضوع ال 20 ألف كشك ثقافى للشباب، قال عهدى: "هذا المشروع يضرب عصافير كثيرة بحجر واحد، فمن ناحية هو يعطى المجتمع المصرى على اختلاف فئاته ومكوناته 20 ألف رئة ثقافية جديدة، ومن ناحية أخرى يوجد فرص عمل للشباب تدر عليهم دخلاً معقولاً، وبالفعل بدأ تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع المجلس القومى للشباب". ومن جانبه دافع الروائى فؤاد قنديل، المنسق العام للمسابقة، عن المثقف المصرى متابعًا: "من قال إن المصريين لا يقرءون؟ هذه المقولة غير صحيحة تمامًا، فالمصريون يقرءون لو وصل لهم الطرح الثقافى، ولو وجدوا الكتاب متوافرًا بشكل جيد كمًا وكيفًا".