توفى، اليوم الخميس، الصحفى ديزيريه سايينجا بمستشفى بانجى الحكومى، متأثرًا بإصابته جراء الاعتداء عليه الثلاثاء الماضى. ونقل "سايينجا"، الثلاثاء، إلى المستشفى إثر الاعتداء عليه من طرف مجموعة من الشباب (لم تعرف هويتهم) مساء اليوم نفسه، بحسب مراسل الأناضول. وبينما كان "سايينجا" فى طريقه نحو منزله بعد الفراغ من عمله بصحيفة "الديمقراطي" اليومية (خاصة) وبوصوله إلى حى "فاطمة" بالعاصمة بانجى، حاصره سبعة شبّان مسلّحون، قبل أن يقوموا بتعذيبه، ثمّ أطلقوا النار على مستوى ساقه اليمنى وبطنه، بحسب شهود عيان. ولم يسجّل أى رد فعل رسمى على هذا الحادث حتى صباح اليوم الخميس. وانحدرت أفريقيا الوسطى، الغنية بثروتها المعدنية، فى مارس من العام الماضى، إلى دوامة من العنف، وشهدت حالة من الفوضى والاضطرابات بعد أن أطاح مسلحو مجموعة "سيليكا"، ذات الغالبية المسلمة، بالرئيس فرانسوا بوزيزى، وهو مسيحى جاء إلى السلطة عبر انقلاب فى عام 2003، ونَصَّبت بدلاً منه المسلم "ميشيل دجوتويا" كرئيس مؤقت للبلاد. وتطور الأمر إلى اشتباكات طائفية بين سكان مسلمين ومسيحيين وشارك فيها مسلحو "سيليكا" ومسلحو "أنتى بالاكا" المسيحية، أسفرت عن مقتل المئات، وفقًا لتقديرات وكالة الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين، ما أجبر دجوتويا على الاستقالة من منصبه، بفعل ضغوط دولية وإقليمية؛ وتنصيب كاثرين سامبا بانزا رئيسة مؤقتة للبلاد.