حملة السيسى تنشر تفاصيل لقائه وفد المجلس القومى للسكان.. الاجتماع ناقش سيناريوهات الاستفادة من الطاقة البشرية الهائلة.. المشير:"عبقرية أى قرار تكمن فى ارتباطه بالمجتمع وعدم تعارضه مع أحكام الله"

نشرت حملة المرشح الرئاسى "المشير عبد الفتاح السيسى"، عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، تفاصيل لقاء المشير بوفد المجلس القومى للسكان، خلال اللقاء الذى جمعهم صباح اليوم الخميس، للاستماع إلى رؤيتهم حول قضايا السكان فى مصر، والتعرف على أفضل السيناريوهات الممكنة لاستغلال القوة البشرية الهائلة فى المجتمع المصرى.
وعرض وفد المجلس القومى للسكان فى بداية اللقاء دراسة حول الزيادة السكانية فى مصر خلال السنوات الماضية، وأثر تلك الزيادة على معدلات النمو الاقتصادى والخدمات التى يحصل عليها المواطنون، بالإضافة إلى طرح رؤية حول كيفية استغلال الزيادة السكانية لصالح مخطط التنمية الشاملة للدولة .
وقال المشير عبد الفتاح السيسى، خلال اللقاء إن الزيادة السكانية أحد أهم المشكلات التى تواجه مصر فى المرحلة الراهنة، مؤكدا أنه من الممكن استغلال القوة البشرية التى يتمتع بها المجتمع المصرى فى التأسيس لنقلة اقتصادية كبيرة، فى السنوات المقبلة حال القدرة على توفير فرص عمل للشباب، والحد من معدلات البطالة، ونسب الفقر .
وأوضح أن المشكلات التى تعانى منها مصر، ليست وليدة الصدفة، لكنها تراكمت على مدار العقود الماضية، شهدت فيها البلاد تراجعا على كافة المستويات فى التعليم والصحة والاقتصاد والثقافة، بالإضافة إلى مشكلات الفهم والممارسات الخاطئة فى إدارة الدولة .
وتطرق "السيسى" خلال اللقاء إلى مشكلة الفساد، الذى تعرضت له الدولة المصرية فى المرحلة الماضية، وكشف أن حجم الفساد بدأ صغيرا فى المجتمع المصرى منذ بدأت الطبقة المتوسطة فى التآكل والتراجع، حتى أصبح الناس يمارسون الفساد بصورة عادية فى حياتهم اليومية، دون محاسبة أو رقابة سواء من مؤسسات الدولة، أو رقابة ذاتية تنبع من القيم الأخلاقية التى يكتسبها الفرد من التعليم والثقافة والبيئة التى ينشأ فيها .
وأضاف أن الطبقة المتوسطة فى المجتمع تعرضت لمحنة كبيرة خلال الفترة الماضية نتيجة قلة الدخل المتاح لها، وعدم قدرتها على تلبية احتياجاتها، وهذا أمر ساهم بشكل كبير فى نمو الفساد داخل المجتمع المصرى، مؤكدا أن العامل الأول فى ظهور الفساد بمصر هو العوز ونقص الإمكانيات، فى ظل تراجع مستويات التعليم والثقافة وابتعاد الخطاب الدينى عن الواقع، لافتا إلى أن آليات مواجهة الفساد خلال الفترة المقبلة يجب أن تعتمد على إقناع المواطن بالعيش دون تجاوز، وأن يكون العمل والاجتهاد أساس التميز فى ظل الاحتكام لمبدأ تكافؤ الفرص .
وأكد المرشح الرئاسى المحتمل، أن النظر إلى المشكلات التى تواجه الفرد، تختلف بشكل كبير عن التى تواجه الجماعة، أو التى تواجه الدولة ككل، موضحا أن المشكلات التى تعترض نسق الدولة، تحتاج إلى المزيد من الوقت والجهد حتى نلمس نتائجها، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى وعى مجتمعى حقيقى فى مختلف القطاعات.
وبيّن المشير السيسى أن عبقرية أى قرار تكمن فى مدى ارتباطه بالمجتمع، وعدم تعارضه مع أحكام الله عز وجل، مؤكدا أن الدين بمفهومه الواسع يستوعب الجميع، قائلا: "يجب أن نعبر عن الله بما يليق به، فى أفعالنا وأقوالنا".
وذكر أن الديمقراطية بمفهومها الصحيح تعنى إرادة الناس وحرية اختيارهم، قائلاً: "لا يمكن لأحد أن يؤثر على المصريين ويفرض عليهم رأيا أو فكرا بالقوة".
وفى رده على سؤال حول مستقبل منظومة التعليم فى مصر شدد المشير، على ضرورة الاهتمام بالتعليم خلال المرحلة المقبلة باعتباره أحد أهم مقومات النجاح والتنمية، داعيا إلى ضرورة أن يلقى المعلم المصرى أولوية خاصة داخل المجتمع، وينعم بحياة كريمة ويقدر ماديا ومعنويا بما يتناسب مع دوره الحيوى فى المجتمع .