أعلنت وزارة الخارجية اعتزام مصر استضافة مؤتمر عالمى حول إعادة إعمار وتنمية دارفور خلال الربع الأول من 2010، جاء ذلك خلال اجتماع السفير محمد قاسم ممثل وزارة الخارجية مع لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب برئاسة اللواء سعد الجمال، وقال إن الرئيس مبارك تلقى خطاباً من حكومة الوحدة الوطنية بالسودان منذ عدة أسابيع تطلب فيه استضافة مصر لأعمال هذا المؤتمر، وأكد أن وزارة الخارجية قامت بتشكيل لجنة تحضيرية لإعداد المؤتمر، لافتاً إلى أن تركيا ستشارك مصر فى رئاسة المؤتمر بناء على طلب حكومة السودان. وأوضح أن المؤتمر وجميع الدول والمنظمات وبالبنوك الدولية للمساهمة فى إنشاء مشروعات خدمة لإعادة تأجيل القرى والمنهوبة بدارفور، وإنشاء محطات الشرب والعيادات والمدارسة، مبيناً أن هذا العمار سيكون الجهة القوية لإبطال مفعول المنظمات الخفية والحركات المسلحة التى تعمل وفقاً لأجندة خاصة، وقال "إن هذا الإعمار سيعمل على عودة النازحين إلى الأرض السودانية والبالغ عددهم 2.7 مليون نازح. أكد ممثل وزارة الخارجية أنه سيتم دعوة الفصائل المسلحة للمشاركة فى تنظيم المؤتمر، مؤكدا على وجود تحديات كبيرة تواجه استقرار الأمور فى جنوب السودان، وقال إن الأمل فى قدرة شيوخ القبائل على حل هذه المشكلات فى المجالس العرفية أكثر من أية قرارات سياسية. وطالب النائب كمال أحمد بأن تنتقل رؤوس الأموال العربية إلى السودان حتى يتم استغلال ثرواتها لتقليل فرص الانقسام داخل السودان، وتساءل عن دور الجامعة العربية الذى تحول إلى رد فعل فقط؟. قائلاً "لابد أن تخرج جامعة الدول العربية من الشرنقة التى وضعت نفسها فيها.