بالبلدى والأفرنجى وبكل لغات العالم أصبحت طقوس ليلة الحنة التى تعتبرها الفتيات الأهم من ليلة الزفاف نفسها، حيث لا تخضع لأى تدخلات من الأهل أو العريس، فقط الأمر الناهى فى هذه الليلة هى العروس، التى تحاول الاستمتاع وقضاء ليلة سعيدة مع صديقاتها وأقربائها. "سلمى المصرى" تخصصت فى أحياء حفلات "الحنة" بأشكال مختلفة، وكما تقول "مطرقعة"، وتضيف سلمى تخرجت من كلية الآداب، ولم يكن فى بالى العمل بعيداً عن مجال دراستى، ولكن بعد ظهور النتيجة بأيام كنت أحضر "حنة إحدى صديقاتى"، وكانت هناك "ستونا السودانية"، وبدأت أتحدث معها وأضيف إلى العروض التى تقدمها أفكاراً مميزة، وحدث هذا مع أكثر من صديقة فاقترحت على صديقتى أن أعمل فى هذا المجال، خاصة وهى تعرف حبى الشديد للإكسسوارات الغريبة والتفنن فى تصميمها منذ أيام الجامعة، وفعلاً وجدتها فكرة جيدة وأيضاً مربحة. تستطرد "سلمى" الوحيدة التى ذاع صيتها فى هذا المجال كانت الحنانة السودانية ستونا، التى كانت تحرص أن تجعل العروس وصديقاتها يرتدين الملابس التقليدية السودانية، ولكن أنا بجعل العروس ترتدى ملابس بلدى، صعيدى، إسبانى، هندى، وأحياناً فى بعض العروض ترتدى العروس لحية وشنب، فأنا برسم الشخصية على الورق وأنفذ إكسسواراتها بنفسى، وتضيف سلمى هناك عروس تفضل من يقدم العرض معها فرقة، وهناك من تختار مجموعة من صديقاتها ليكن فرقتها الخاصة، والسمة السائدة بين كل العرائس فى ليلة الحنة هو الخروج عن المألوف والتجديد، كما أن العروس تكون على حريتها هى وصديقاتها فى الملابس، وهذا خاصة للمحجبات، ولأن وجود العريس بيكون صعب أصمم لها صورته على شكل قناع ترتديه إحدى صديقاتها ليكون الحاضر الغائب فى حفلة الحنة، وممكن فى بعض العروض يشترك مع العروس أمها وحماتها، وهناك عروس ترتدى فستان زفاف أبيض فى ليلة الحنة وتقيمها فى قاعة أفراح وتكتفى بالحنة وتانى يوم يكون كتب الكتاب بدون حفل زفاف. وتضيف "سلمى"، أعمل فى هذا المجال منذ أكثر من 4 سنوات، وكل فترة أحاول أن اختبر تصميماتى بإقبال العرائس عليها، وعلى مدى هذه الفترة أجد ترحيباً من العرائس بما أقدم.
