بحث إنشاء رابطة لمؤسسات الضمان الاجتماعى فى الوطن العربى

يناقش مؤتمر وزراء الضمان الاجتماعى العربى بشرم الشيخ..

يفتتح الدكتور يوسف بطرس غالى، وزير المالية، وأحمد لقمان، الأمين العام لمنظمة العمل العربية، فعاليات مؤتمر وزراء الضمان العرب الأول وتنظمه وزارة المالية بالتعاون مع منظمة العمل العربية، وتستضيفه مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 19 إلى 21 ديسمبر الحالى، تحت عنوان نحو سياسة تأمينية اجتماعية فاعلة فى الوطن العربى.
وقال غالى إن المؤتمر يتم عقده فى ظروف بالغة الأهمية، بعد مرور أكثر من عام على الأزمة الاقتصادية العالمية التى كان لها تأثير واضح على اقتصاديات معظم دول العالم، مشيرا إلى أن المؤتمر سيناقش عددًا من القضايا المهمة مثل معوقات التأمينات الاجتماعية فى الدول العربية التى تحول دون مد مظلة الضمان الاجتماعى لجميع شرائح المجتمع وتطبيق المزيد من فروع التأمينات، ومدى التوافق بين تدابير الضمان الاجتماعى وآليات تحقيق ذلك على المستويين القطرى والقومى، والمردود الاقتصادى للضمان الاجتماعى ودوره فى التشغيل ومواجهة البطالة، وعرض نماذج لتجارب ناجحة فى مجالات استثمارات أموال الضمان الاجتماعى، كما يبحث المؤتمر إنشاء رابطة عربية لمؤسسات الضمان الاجتماعى بالدول العربية.
وأضاف الوزير أن المؤتمر سيخصص جلسة كاملة لبحث آثار الأزمة الاقتصادية العالمية على نظم التأمينات الاجتماعية وكيفية التعامل عربيا مع تلك الآثار، وجلسة أخرى حول دور الدولة فى ظل أنماط العمل الجديدة والصناعات الصغرى، وكيفية ضم العاملين بتلك القطاعات لمظلة الضمان الاجتماعى، وجلسة ثالثة حول الأساليب الجديدة لاستثمار أموال التأمينات الاجتماعية بما يضمن أمان تلك الاستثمارات والعائد الجيد مع الإسهام فى خلق فرص العمل، وتحسين المزايا التى يحصل عليها المؤمن عليه، وأيضا سيتم تخصيص جلسة لعرض التجربة المصرية فى تحويل نظم صرف المعاشات من الطرق التقليدية لأساليب إلكترونية من خلال شركة تكنولوجيا تشغيل المنشآت المالية e-financ التابعة لبنك الاستثمار القومى.
من جانبه أكد أحمد لقمان، الأمين العام لمنظمة العمل العربية، حرص المنظمة على رعاية وتنظيم المؤتمر من خلال اهتمامها الشديد بدور التأمينات الاجتماعية وشبكة الضمان الاجتماعى ومكانتهما المتزايدة فى عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية بوجه عام، وحماية الإنسان العربى بوجه خاص، لافتا إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية استثنائية كونه يعقد فى ظل تداعيات الأزمة المالية العالمية، وهو ما دفع بالمنظمة للإسراع فى عقد هذا المؤتمر للبحث عن آليات لضمان استقرار العمالة العربية ومد مظلة التأمينات لكل شرائح المجتمع العربى.