مطار القاهرة مرة أخرى!

حسنا فعل سيادة اللواء محمد كامل مصطفى رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوى حين تفضل بالرد على ما نشرته فى هذا المكان يوم 6 أبريل تحت عنوان (مطار القاهرة.. بؤرة فوضى)، أقول.. حسنا لأن هذا الرد يرسل إشارة بأن هناك من يتابع ما نكتب ويحترم القراء، ولكن للأسف الشديد هذا الرد لم يوضح لماذا يعانى مطار القاهرة من الفوضى دائمًا؟ فجاء كمن يفسر الماء بالماء، وليت سيادة اللواء طالع تعليقات القراء على مقالى (أكثر من 23 تعليقا) لأنهم اتفقوا على ما كتبت وزادوا فى شرح سلبيات المطار التى توجع صدر كل مصرى عائد من الخارج ورأى بأم عينيه كيف تدار المطارات بكفاءة مدهشة فى الدول العربية والأجنبية.
يقول سيادة اللواء إن هناك لافتات إرشادية كافية، وأقول له كيف تفسر الفوضى التى يواجهها المرء فور دخوله المبنى رقم 3؟ وينفى وجود صراخ الموظفين وهم ينادون على الركاب أو ينادون بعضهم بعضا، وأقول له للأسف هذا غير صحيح بالمرة، ففور نزول العائدين من الطائرة سيصدم آذانهم أصوات الموظفين الذين يصيحون على أقارب أو أصدقاء أو معارف أو موصى عليهم، ومن يحملون لافتات باسم ركاب عددهم قليل للغاية.
يضيف سيادة اللواء فى رسالته أن هناك كاميرات مراقبة تغطى جميع أرجاء المبنى للحد من أية مخالفة على مدار الساعة وهذا أمر طيب لا ريب، لكن المشكلة ما هو مفهوم المسؤولين لمعنى المخالفة؟ هل الصياح مخالفة؟ هل تمرير ركاب محظوظين من أبواب جانبية مخالفة؟ ثم ماذا عن ضباط الجوازات ورجال الجمارك وسائقى التاكسى ودورات المياه؟ لماذا لا يستقبل الركاب موظفون مدنيون؟ ولماذا لا توضع أجهزة تكشف ما يحمله الراكب فى حقيبته بدلا من رجال الجمارك الذين يفتحون الحقائب يدويا و«يهبدلونها»؟ وكيف ينجو الخارج من ملاحقة وإلحاح سائقى التاكسى المساكين؟
سيادة اللواء.. نحن لا نسىء إلى مطار القاهرة، بل نحلم - بوصفنا مصريين - بأن يكون فى كفاءة مطارات دبى وأبوظبى والرياض، فلا تستكثر الحلم على المصريين!