ارتفاع درجة حرارة الأطفال من الأعراض المنتشرة، والتى تكون نتيجة الإصابة بمرض ما، إلا أن إهمال علاج هذا العرض يؤدى إلى مشاكل ومضاعفات خطيرة. يقول الدكتور رفيق شوقى عطا الله، استشارى طب الأطفال، إن التشنجات الحرارية عند الأطفال، تصيب من 2 إلى 4% من الأطفال فى سن 6 أشهر حتى 5 سنوات، وذلك عند ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 38,50 درجة وأثناء نوبة التشنجات يفقد الطفل وعيه ويحدث تقلصات لجميع عضلات جسده كالأيدى والأرجل، وفى كثير من الأحيان تكون مصحوبة بتبول لا إرادى وقىء. وأضاف "رفيق" أن حالة التشنجات الحرارية مخيفة جدا للآباء والأمهات، خاصة عند حدوثها للمرة الأولى فهى تحدث فجأة مع ارتفاع درجة الحرارة، حيث إن هذا النوع من التشنجات لا يكون مؤذيا للطفل ولا يؤثر على حالته الذهنية أو العصبية فى المستقبل، وغالبا يكون هناك عامل وراثى لهؤلاء الأطفال فقد يكون أحد الآباء أو الأقارب عانوا من هذه التشنجات. وأوضح أن السبب الأساسى فى حدوث ارتفاع درجة الحرارة عند الأطفال هو الإصابة بأمراض بكتيرية أو فيروسية كالأنفلونزا أو التهاب اللوزتين أو التهابات الأذن الوسطى أو النزلات المعوية المصحوبة بارتفاع فى درجة الحرارة، مشيرا إلى أن هناك نوعين من التشنجات. وأكد أن هناك التشنجات الحرارية البسيطة وهى الأكثر وجودا فى الأطفال وهى تستمر لمدة دقائق قليلة ولا تزيد عن 15 دقيقة ولا تعود مرة أخرى أثناء الإصابة بالمرض المؤدى لارتفاع درجة الحرارة، أما بالنسبة للنوع الثانى التشنجات الحرارية المعقدة وتكون مدتها أكثر من 15 دقيقة وتعاود التشنجات مرة أخرى أثناء الإصابة بنفس المرض. وأوضح الطبيب أن علاج التشنجات الحرارية يكون عن طريق إعطاء خافض للحرارة ووضع خافض اللسان بالفم حيث تتأكد من أن يكون المجرى التنفسى مفتوحا.
