أكد الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، على أهمية المشروع الخدمى للتغذية المدرسية التابع للوزارة، فى تقديم وجبات صحية وآمنة لطلبة وتلاميذ المدارس من طلاب المرحلة الابتدائية فى عمر 6 إلى 12 عاما، مما يزيد من قدرة تركيزهم واستيعابهم للمواد التعليمية المختلفة، مشيراً إلى أن صحة طلاب مصر خط أحمر لا تهاون فيه. وأشار الوزير، حسب بيان إعلامى، إلى أن صحة الطلاب هى الهدف الرئيسى الذى تنشده الوزارة من خلال المشروع، الذى لا تسعى الوزارة إلى التربح من ورائه، وإنما إلى زيادة قدرة الطلاب الاستيعابية، والتحصيل الدراسى الجيد، وأنه رغم دقة العمل فى المصنع، إلا أنه يجب التشديد عليها بشكل دائم ومستمر. يأتى ذلك بعد تردد شائعات حول تسمم الوجبات الغذائية المقدمة لطلاب المدارس بمحافظات، سوهاج، والمنيا والبحيرة، مما تسبب فى تخوف الطلاب وأولياء الأمور على صحة أبنائهم، لاسيما بعد تردد الشائعة الخاصة بإصابة 12 فتاة بإحدى مدارس محافظة البحيرة بالتسمم إثر تناول وجبة التغذية المدرسية، وهى الشائعة التى وصفها موجه التغذية المدرسية بمديرية التربية والتعليم فى رشيد بأنها مفتعلة ومحرضة ولا أساس لها من الصحة. وفى جولة تفقدية داخل أروقة مصنع تغذية المدارس بمدينة السلام، للوقوف على خطوات ومراحل الإنتاج، والتأكد من إجراءات السلامة، والأمن الغذائى، حيث يعتبر هذا المصنع من أكبر مصانع المشروع على مستوى الجمهورية، حيث ينتج أكثر من نصف مليون وجبة يومياً يتم تقديمها إلى طلاب المدارس بالقاهرة الكبرى، كما يعد ضمن 15 مصنعا فى 13 محافظة على مستوى الجمهورية هى "أسوان والمنيا وبنى سويف والفيوم والقاهرة والقليوبية والغربية والمنوفية والبحيرة ودمياط وبورسعيد وشمال سيناء" بإنتاج يومى يصل إلى 2 مليون و200 ألف وجبة عبارة عن فطائر محشوة "بالعجوة" تقدم فى السابعة صباحا للطلاب بالمدارس. وتتكون الوجبة من "دقيق وسكر وبيض ولبن وزبدة"، ويتم تحليل كافة المستلزمات فى عدة معامل تحتوى على أحدث الأجهزة التكنولوجية لضمان سلامة الوجبة، تحت إشراف لجنة ثلاثية تضم مندوبين عن وزارات الصحة والتموين والتربية والتعليم ومتخصصين من وزارة الزراعة. ويقول مدير المشروع الخدمى لتغذية المدارس التابع لوزارة الزراعة إنه يتم توزيع الوجبات على 5900 مدرسة على مستوى الجمهورية، مؤكدا استحالة حدوث أى نسبة تلوث لاستخدام كافة وسائل ومراحل الإنتاج بالتقنيات والتكنولوجية الحديثة، دون التدخل بالأيدى ويتم تحليل عينات من العاملين بالمصنع بشكل يومى للتأكد من سلامتهم، مشيرا إلى أن القائمين على المشروع يعملون على منع حدوث المشكلة وليس فقط حلها، والتنبؤ بها قبل وقوعها، وأن ما انتشر مؤخراً عن وقوع حالات تسمم للطلاب بسبب التغذية المدرسية هى حالات تحريضية، وأنه أمر ليس له أساس من الصحة، وأن نسبة الخطأ أو التلوث للمنتج خلال مراحل الإنتاج غير واردة من الأساس. وأشار مدير المشروع إلى أن هناك بعض الأشخاص التى تسعى إلى إثارة الفتن والبلبلة بنشر شائعات تحريضية وكاذبة عن حالات تسمم بالتغذية المدرسية، لافتاً إلى أن تلك الشائعات تستهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد. كما أشاد بجهود الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بالاهتمام بالمشروع وحرصه على سلامة وجودة الوجبات الغذائية المقدمة للتلاميذ وسعيه إلى تعميم التجربة لتشمل كافة محافظات الجمهورية لتقدم إلى جميع طلاب المدارس لزيادة قدرتهم الاستيعابية بما يخدم العملية التعليمية. وأضاف مدير المشروع أن أبو حديد وضع حجر الأساس لمصنع السلام عام 2009 عندما كان يتولى رئاسة مركز البحوث الزراعية، مؤكدا أن وزير الزراعة وضع حجر أساس للمشروع بمحافظاتسوهاج وأسيوط مؤخراً، ليبدأ العمل بهما فى العام الدراسى الجديد، مشيرا إلى أن وزارة الزراعة فى سعى دائم لتطوير المشروع وإمداده بكافة الاحتياجات اللازمة والتقنيات الحديثة إيمانا بدورها بالاهتمام بالنشء الجديد وسلامة وصحة غذاء الطلاب باعتبارهم نصف الحاضر وكل المستقبل. وفى السياق نفسه، أكد مدير مركز معلومات سلامة الغذاء والمشرف الفنى على تغذية المدارس، على سلامة الإجراءات والنظافة العامة لضمان سلامة المنتج، والذى يتم تصنيعه من مواد خام مطابقة للمواصفات القياسية المصرية خالية من أى مواد خارجية، مشيرا إلى أن تحليل الخامات والمكونات يتم على مدار اليوم، وأن المصنع هو نموذج يحتذى به فى الدول الإفريقية، لاسيما أن الإنتاج والتوريد يتم بصفة يومية ولا يوجد تخزين.
