نقلت صحيفة الباييس الإسبانية عن محللين، أن إعلان الرئيس الفنزويلى نيكولاس مادورو باعتقال 3 جنرالات يشتبه بأنهم أرادوا التمرد على الحكومة فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد مظاهرات مستمرة منذ أكثر من شهر ونصف يجعل أمر الحوار السياسى مستحيلا. وقال مادورو "اعتقلنا ل3 جنرالات السلاح الجوى ويجرى التحقيق معهم حاليا، حيث إنهم كانوا يريدون التمرد على الحكومة الشرعية، حيث إن هؤلاء العسكريين على صلة مباشرة ببعض فئات المعارضة". وقالت الخبيرة السياسية كارمن بياتريز فرنانديز، إن "الرئيس يدعو إلى الحوار لكن فى الوقت نفسه يقوم بترهيب خصومه، هذه ليست دعوة فعلية إلى الحوار، الظروف غير متوافرة" للتفاوض. وترى الصحيفة أن الهجمات المتواصلة التى يشنها مادورو ضد المعارضة المنقسمة بين معتدلين ومتطرفين بالإضافة إلى القمع القضائى ضد العديد من قيادييها اى حوار سياسى مستحيلا فى فنزويلا، وإذا كان مادورو أقام "طاولات حوار" ويستضيف يومى الثلاثاء والأربعاء فى كراكاس اجتماعا لوزراء خارجية دول أميركا الجنوبية من اجل تسهيل الحوار بين مختلف الأطراف إلا أن هذا الحوار لم يبدأ فعليا. ويشهد الشارع حركة احتجاجية بدأها الطلاب وتبنتها المعارضة ضد الانفلات الأمنى ونقص المواد الغذائية والتضخم وقمع الشرطة. ويؤكد المحللون أن الشروط لن تتوافر لعقد طاولة مستديرة طالما الرئيس الاشتراكى يواصل خطاباته النارية وتهديداته ضد "الفاشيين" و"البورجوازيين" و"الانقلابيين" كما يسمى المعارضة، كما أنه أودع ثلاثة من قيادى المعارضة هم ليوبولدو لوبيز مؤسس حزب إرادة الشعب ورئيس بلدية سان كريستوبال دانيال سيبايوس وسان دييجو اينزو سكارانو السجن فى الأسابيع الماضية بعد اتهامهم بالتخريض على العنف، كما تم إقالة مارينا كورينا ماتشادو نائب المعارضة من منصبها. وقالت المؤرخة مارجريتا لوبيز مايا "إنه يضع المعارضة فى موقف الخضوع، وبالتالى فإن الحوار صعب وليس هناك أى بادرة حسن نية تتجاوز الخطاب الداعى إلى الحوار". وتشهد فنزويلا مظاهرات منذ شهر ونصف تقريبا مما أدى إلى وقوع 34 قتيلا بحسب حصيلة رسمية غالبيتهم مسلحون على متن دراجات نارية تتهم المعارضة السلطة باللجوء إليهم لإثارة الشغب.