أكدت وزارة الخارجية الأسبانية أنها "لن تعترف بنتائج الاستفتاء الانفصالى فى جزيرة القرم، وذلك لأنه مخالف لدستور أوكرانيا والشرعية الدولية"، داعية جميع الأطراف للتوصل إلى تسوية سلمية تحترم الشرعية، وتتماشى مع مشروع قرار مجلس الأمن وفتح حوار سياسى وطنى شامل بأوكرانيا، واحترام الأقليات فى هذا البلد. ووفقا لصحيفة الباييس الأسبانية فقد أعربت أسبانيا للفيتو الروسى عن أسفها على مشروع قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الاستفتاء فى شبه جزيرة القرم. وأوضح بلاغ لوزارة الخارجية الأسبانية أن "المشروع قدمه وتبناه أكثر من 40 عضوًا فى منظمة الأممالمتحدة، من بينها أسبانيا إلى جانب باقى الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى مما يعكس التأييد الدولى الواسع لمحتوياته، مضيفا أن "النص يذكر بمبادئ ميثاق الأممالمتحدة، خاصة تلك المتعلقة بالوحدة الترابية للدول والتسوية السلمية للنزاعات ويجدد التأكيد على سيادة واستقلال ووحدة أوكرانيا الترابية على حدودها المعترف بها دوليا ويدعو إلى الامتناع عن اتخاذ أى إجراءات أحادى الجانب ويؤكد بطلان الاستفتاء. ومن ناحية آخرى أشارت الصحيفة إلى أن أهالى القرم يحتفلون فرحا بقرار انضمام البلاد إلى روسيا وكانت الأغلبية الساحقة من السكان قد صوتت لصالح انضمام القرم إلى روسيا وانفصالها عن أوكرانيا، حيث تمت الموافقة على ضم القرم لروسيا بنسبة 95% وفقا للنتائج الرسمية الأولية، وخرج الآلاف فى شوارع سيمفيربول يلوحون بالأعلام الروسية للاحتفال بهذا النصر المتوقع- بحسب الصحيفة. وأوضحت الصحيفة أن بعض الموالين لأوكرانيا قاطعوا الاستفتاء ومن بين المعارضين للاستفتاء 20% من سكان القرم، وألقى القبض على بعض المعارضين لكييف فى القرم وحجزوا دون أى تهمة. ورحب رئيس الوزراء الروسى بنتائج الاستفتاء ووصفه بأنه "تاريخى"، وشكر كل من شارك فى هذا الاستفتاء وأضاف بأن "قرار القرم سيسجل فى التاريخ، فيما رفضت الولاياتالمتحدةالأمريكية نتائج الاستفتاء وقالت إنه مخالف للدستور لأنه حصل تحت تهديد العنف من جانب روسيا ويعتبر الأوروبيون كذلك الاستفتاء باطلا وغير قانونى.