حذر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من الرهان على إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بعد أن أعلنت التزامها المطلق بمصالح إسرائيل وشروطها وأمنها دون مراعاة للدول العربية وشعوبها. واعتبر نصر الله، فى كلمة بمناسبة احتفال حزبه بيوم الشهيد، أن المناورات العسكرية الأمريكية الإسرائيلية الأخيرة التى استمرت ثلاثة أسابيع، وشاركت فيها قوات النخبة الأمريكية هدفها الانخراط الأمريكى، وربما للمرة الأولى فى أى مواجهة عسكرية تفرضها إسرائيل على دول المنطقة، لافتا إلى أن أمريكا ومنذ عدوان يوليو عام 2006 على لبنان فإنها تقوم بتزويد إسرائيل بمختلف أنواع الأسلحة ومدها بمختلف أنواع الدعم العسكرى واللوجستي. وسخر نصر الله من المطلب الأمريكى للحكومة اللبنانية الجديدة ليس باحترام القرارات الدولية، وإنما بالتنفيذ الكامل لتلك القرارات فى الوقت الذى لم تحرك أمريكا ساكنا تجاه خرق إسرائيل للقانون الدولى وللقرارات الدولية، داعيا إلى متابعة كشف شبكات التجسس الإسرائيلية فى لبنان، خاصة بعد أن أعلنت إسرائيل أنها لن توقف التجسس معتبرا أن التهديدات الإسرائيلية اليومية الموجهة إلى لبنان بأنها مجرد حرب نفسية. وأشار إلى أنه ينظر بإيجابية إلى الدور التركى فى المنطقة مؤكدا تأييده لهذا الدور ووقوفه إلى جانب تركيا السنية وإلى جانب فنزويلا الشيوعية لوقوفهما إلى جانب فلسطين، موضحا أن وقوفه إلى جانب إيران ليس بسبب أنها شيعية وإنما لوقوفها إلى جانب فلسطين. ودعا إلى تحقيق تقارب سعودى إيرانى، مناشدا الدول العربية بطرح مبادرة عربية وإسلامية لإيجاد تواصل سعودى إيرانى لإيجاد تعاون بين هذين البلدين للمساهمة فى إطفاء الحرائق المشتعلة فى المنطقة العربية خاصة الحريق المشتعل فى اليمن.