أكد الدكتور حمدى السيد، نقيب الأطباء، فى أولى جلسات المؤتمر السنوى السابع للجمعية لتطوير إدارة المستشفيات "نحو مستشفيات صديقة للبيئة" الذى عقد بدار الدفاع الجوى صباح اليوم، الأربعاء، أن سوق إدارة المخلفات والنفايات الطبية الخطرة وراء ارتفاع نسبة الإصابة للعديد من الأمراض، خاصة مرضى الكبد خاصة مرضى فيرو "سى. وبى. وأيه" الذى ساهم فى إصابة أكثر من 80 % من جملة المصابين بالمرض. وقال إن لجنة الصحة بمجلس الشعب ستطرح العديد من مشروعات القوانين فى الفصل التشريعى المقبل، وسيكون على رأسها مشروع قانون عن التخلص الأمن من النفايات الطبية الخطرة، مشيرا إلى انخفاض نسب الأطفال بفيرس سى بعد تطبيق معايير الجودة فى بعض المستشفيات الحكومية والخاصة. وأضاف السيد أن الدولة تتحمل سنويا ما يقرب من 700 مليون جنيه كمصروفات علاجية لمرضى الكبد جراء التخلص غير الأمن من النفايات الطبية الخطرة المتسببة فى انتشار المرض فى المستشفيات، كما كشف عن إصابة 4% من المواطنين بفيروس "أ"، مشيرا إلى أن التطعيم سيكون إجباريا للأطباء فى المرحلة المقبلة لتعرض شريحة كبير منهم للمرض. وأشار الدكتور ناصر رسمى، مستشار وزير الصحة، إلى ارتفاع وتيرة معاناة المرضى والعاملين فى الحقل الطبى جراء التخلص غير الآمن للنفايات الطبية الخطرة، لافتا إلى ضرورة تطبيق معايير الجودة الطبية فى كافة المستشفيات، ومنتقدا السلوكيات السيئة بالمستشفيات، فيما يخص التعامل معا المرضى وعملية الخاصة بعمليات الحرب للمخلفات، وأضاف رسمى نفاذ أموال صندوق العلاج بالوزارة، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيرس "سى وبى" بين الممرضات، مشيرا إلى أنها تتسبب فى 23% من الوفيات بالدول النامية، وذكر أن كمية النفايات الناتجة عن مستشفيات وزارة الصحة تقدر ب 142,7 ألف طن سنويا بها أكبر من 42 ألف طن مخلفات خطرة الأمر الذى يستدعى مواجهة القضية بشكل جاد. طارق عيد مستشار وزير البيئة تبنت وزارته استراتيجيات للتحصل من النفايات الخطرة يأتى على رأسها التخلص الآمن بالنفايات الطبية، مؤكدا على تزايد تأثيراتها السلبية داخل وخارج بيئة عملها، وأضاف أن وزارته بصدد إعداد مشروع قانون للتعامل الواضح من الناحية القانونية مع هذه النفايات، مشيرا إلى شروع وزارته فى إنشاء العديد من المحطات فى المركزية بمختلف أنحاء الجمهورية للتخلص من النفايات الخطرة. كما دعا إلى ضرورة وقف عمليات الحرق المفتوح للمؤسسات العلاجية التى تضرر بالصحة والبيئة السكنية، بما يستهدف خفض التأثيرات الناتجة عنه. وأكدت اللواء الطبيب عمر هيكل، رئيس الأكاديمية العسكرية، أن إدارة المستشفيات هى العصب الحقيقى فى تطوير المنشآت الطبية والعلاجية على أن تلتصق بالخبرة الفنية والكفاءة البشرية، مشيرا إلى تطبيق كافة معايير الجودة بمستشفيات القوات المسلحة التى تخضع لضوابط ونظم تضمن تحقيق هذه المعايير بصفة مستمرة.