سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عيد الفن يعود باحتفالية على المسرح الكبير بالأوبرا الخميس المقبل بعد توقفه 33 عاماً.. وفاتن حمامة أبرز المكرمين.. ثورة يناير منعت إقامته بعد الإطاحة بمبارك.. والمعزول لم يفكر فى عودته
بعد توقفه لمدة تقترب من ال33 عاماً، يعود من جديد عيد الفن المصرى، باحتفالية خاصة تقام على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بعد غد الخميس، بحضور لفيف من رجال الفن والثقافة والشخصيات العامة فى المجتمع المصرى، حيث يتم تكريم عدد من الفنانين والكتاب والمبدعين الذين اثروا الحياة الفنية بأعمالهم، وفى مقدمتهم نجمة القرن فاتن حمامة والنجمة الكبيرة المعتزلة شادية، واعتبر المهتمين بصناعة الفن المصرى أن هذه الخطوة تعمل على إثراء وازدهار الفكر الفنى وعودة الريادة لمصر فنياً. وتأتى عودة عيد الفن، بعد محاولات بدأها الفنان أشرف زكى نقيب الممثلين السابق، فى أواخر عام 2010، مع الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، واتفقا وقتها على إقامته فى مارس 2011، لكن قيام ثورة 25 يناير حال دون إقامته، ومع تولى المجلس العسكرى حكم البلاد فى المرحلة الانتقالية، أعلن وزير الإعلام الأسبق أسامة هيكل إقامة عيد الفن، واتفق مع الموسيقار هانى مهنا على عودته، ونظراً للأحداث السياسية المضطربة التى مرت بها البلاد، لم يف الوزير بوعده، حتى جاءت جماعة الإخوان المحظورة لكرسى الرئاسة، وتعهد المعزول محمد مرسى فى لقائه الشهير مع الفنانين بعودة عيد الفن، وبناءً عليه طالب رؤساء النقابات الفنية الثلاث "التمثيلية والسينمائية والموسيقية" هشام قنديل رئيس الوزراء وقتها، بسرعة عودة إحياء "عيد الفن"، ولم يستجب حتى جاءت ثورة 30 يونيه المجيدة وأطاحت بحكم الجماعة، ليعود عيد الفن من جديد فى عهد رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور. ويؤكد الموسيقار هانى مهنا رئيس اتحاد النقابات الفنية، أن برنامج الحفل الذى سيقام الخميس المقبل سيحييه الفنان هانى شاكر والفنانة أنغام ومحمد محسن، موضحا أن رئاسة الجمهورية أبلغته أن عيد الفن سيكرم الفنانين هذا العام بتقديم وسام الاستحقاق الجمهورى من الدرجة الأولى بدلا من تقديم درع التكريم المعتاد الذى كان يتم تقديمه فى دورات عيد الفن السابقة. وأشار إلى أن معظم المكرمين هذا العام، من الفنانين الراحلين، معتبرا تكريم إياهم بمثابة لمسة وفاء لهؤلاء العمالقة، الذين أثروا الفن المصرى بإبداعاتهم المستمرة والذين لم يحصلوا على حقهم فى التكريم وهم أحياء لتوقف عيد الفن لمدة 33 عام. وترجع أسباب إلغاء عيد الفن منذ عام 1979 إلى إيعاز حسنى مبارك للرئيس أنور السادات بإلغائه، حيث يروى الموسيقار هانى مهنا الأسباب قائلا: "فى عام 1978، أجرينا التحضيرات والاستعدادات لآخر احتفال بمناسبة عيد الفن برئاسة الكاتب المرحوم سعد الدين وهبة، وكان هناك تنافس واضح بين وزارتى الإعلام والثقافة فى الاحتفالات فيما بينهم، وأصر الرئيس السادات على أن يكون احتفال وزارة الإعلام بمسرح "الجمهورية" وتحييه فرقة الموسيقار أحمد فؤاد حسن، واحتفالية وزارة الثقافة فى مسرح "سيد درويش" وتحييه فرقة الموسيقار هانى مهنا الموسيقية، بعدها قرر الرئيس السادات إقامة احتفالية خاصة ل"عيد الفن" بمسرح السلام". ويضيف مهنا قائلا: "على خشبة مسرح السلام عام 1978 حضر سعد الدين وهبة وباقة من نجوم الفن المصريين، وفجأة تم الإعلان أن الرئيس السادات يعتذر عن الحضور وكلف نائبه حسنى مبارك بتوزيع الجوائز، الأمر الذى أثار غضب سعد الدين وهبة واستنكره ورفضه وانقسم الفنانون إلى مؤيدين ومعارضين لرأى وهبة، وقرر وهبة الذهاب هو ومجموعته المعارضة إلى قصر عابدين وكتبوا اعتذارا عن استلام الجوائز، مؤكدين فى خاطبهم أن غياب الرئيس عن عيد الفن يعتبر إهانة بالغة لقيمة الفن والفنان المصرى، وبعدها تم إلغاؤه".