حملت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية المسئولية الكاملة عن جرائم القتل المتعمد التى تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلى ضد المواطنين الفلسطينيين، وإطلاق النار عليهم وكأنهم أهداف سهلة للتدريب على الرماية بالرصاص الحى. وأدانت الوزارة بشدة، فى بيان لها اليوم الثلاثاء، هذه الجرائم التى تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلى، وتطالب الحكومة الإسرائيلية بلجم جيشها المنفلت من كل قانون وأخلاق وإنسانية، خاصةً اتفاقيات جنيف والقانون الدولى، والقانون الدولى الإنسانى. وأشارت الوزارة إلى جريمة قتل القاضى رائد زعيتر (38 عاماً)، على الجسر، الذى يعمل فى القضاء الأردنى، وجريمة قتل الشاب الطالب فى جامعة بير زيت ساجى جرابعة (18 عاماً) من قرية بيتين، وجريمة قتل الشاب فداء محيى الدين مجادلة من قرية عتيل فى منطقة جبارة جنوب طولكرم، فى أقل من يومين. وأعربت الوزارة على اندهاشها واستغرابها من صمت المجتمع الدولى، وهيئات الأممالمتحدة المختصة إزاء عمليات إطلاق النار على أبناء الشعب الفلسطينى، والجرائم المستمرة التى ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلى، وإذ تحذر من التعامل مع هذه الجرائم كروتين يومى مألوف، ومع شهداء الشعب الفلسطينى كأرقام. وطالبت الدول كافة، والأممالمتحدة، ووكالاتها ومحاكمها المختصة بعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة والشجب، والعمل من أجل وقف هذه الجرائم التى ترتكبها سلطات الاحتلال بشكل يومى ضد أرض وشعب فلسطين وممتلكاته ومقدساته، وتشكيل لجنة تحقيق دولية فوراً والتحقيق فى هذه الجرائم ومحاسبة مرتكبيها. ودعت المنظمات الحقوقية والإنسانية، الفلسطينية والإقليمية والدولية، بمتابعة وتوثيق هذه الجرائم، ومتابعتها فى المحاكم الدولية المختصة، من أجل ملاحقة المجرمين والقتلة ومحاكمتهم.