قال رجل الأعمال الروسى، ميخائيل خودوركوفسكى، إن الأحداث الأخيرة التى تشهدها أوكرانيا، والتى قيمها على أنها "أحداث ذات بعد عالمى"، من الممكن أن تتسبب فى إعادة هيكلة السياسة الأوروبية. جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها رجل الأعمال الروسى، أمس الاثنين، فى معهد بولى تكنيك بالعاصمة الأوكرانية كييف، التى وصلها فى وقت سابق للمساهمة فى تحقيق السلام بها، وأوضح أن "القرم جرح لا يندمل بالنسبة لروسيا منذ فترة الحكم السوفيتى، وهى ستكون عبئا على روسيا، ولن تكون مفيدة لها كما يتوقع النظام الروسى". وذكر أنه عند حل الأزمة الراهنة ينبغى وضع عدة أمور فى الحسبان، منها أنه "فى حال انضمام القرم لروسيا، فإن ذلك سيكون نموذجا سيئا للدول الأخرى قد يشجعها على التدخل بشكل سىء فى شئون دول أخرى، دون احترام سيادتها ووحدة أراضيها". وأوضح أن أفضل حل للوضع فى القرم، هو إعطاؤها مزيدا من الصلاحيات والسلطات على أن تبقى تحت سيطرة أوكرانيا، مشددا على ضرورة إقامة تعاون اقتصادى مع روسيا لتنمية المنطقة، وضمان حق استخدام الشعب فى القرم لغتهم الرسمية. يذكر أن رجل الأعمال والمعارض الروسى ميخائيل خودوركوفسكي، خرج فى ديسمبر الماضى من السجن بعفو من الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وقام الأحد بزيارة لميدان الاستقلال بوسط العاصمة الأوكرانية كييف، حيث التقى بالناشطين الأوكرانيين.