سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ردود الفعل على اعتبار الإخوان إرهابية بعدة دول تتوالى..محمد بديع..مرشد "الشهد والدموع"..فى عهده وصلت الجماعة لحلم السنوات الثمانين ومعه انهارت تماماً..وخبراء يحملون إطار الجماعة الفكرى مسئولية السقوط
عقب اعتبار السعودية جماعة الإخوان منظمة إرهابية، والتحول التاريخى فى العلاقة بينهما، كان لابد من تسليط الضوء على فترة عاشتها الجماعة فى عهد مرشد عام ينتمى إلى التيار القطبى، وتولى مسئولياتها فى مرحلة حساسة للغاية. لم يتوقع المرشد العام الثامن للإخوان أن يحدث كل هذا للجماعة خلال عهده، حيث صعدت الجماعة خلال توليه منصب المرشد العام لها إلى السماء بعد أن تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة مصر فى 30 يونيو 2012، ثم سقط سقطة مدوية، بدأت من سقوط مرسى فى 3 يوليو 2013، وما أعقبه من اعتبار الجماعة منظمة إرهابية من قبل مصر، وكذلك إدراج السعودية لها كجماعة إرهابية بعد أن كانت العلاقة بينهما على أفضل ما يكون. وعندما تولى الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان فى عام 2009 كانت الجماعة محظورة فى عهد محمد حسنى مبارك، ثم اندلعت ثورة 25 يناير والتى يعتبرها البعض أنها من أتت بجماعة الإخوان للحكم، رغم أن الجماعة شاركت فيها فى وقت متأخر. فى عهد بديع سيطرت الجماعة لأول مرة على البرلمان عندما حصلت نسبة مقاعد تجاوزت 50 %، كما سيطرت على مجلس الشورى، وصعدت بسرعة البرق إلى المشهد السياسى عقب تكوينها حزب الحرية والعدالة والذى أصبح الحزب الحاكم حتى 30 يونيو، وعقب دفعها لمرشح رئاسى، وصلت الجماعة إلى الهدف الذى سعت له منذ تأسيسها فى 1928. وفى عهد بديع أيضا تعرضت الجماعة لغضب شعبى جامح عقب وصولها للحكم، وفشلها فى إدارة البلاد، حيث كانت 30 يونيو القشة التى قصمت ظهر الإخوان، ومنذ ذلك الحين وهى فى سقوط دائم فمن القبض على أغلب قياداتها أبرزهم المرشد العام ذاته محمد بديع ونائباه خيرت الشاطر ورشاد البيومى، ورئيس حزب الحرية والعدالة محمد سعد الكتاتنى ونائبه عصام العريان، فى الوقت الذى هربت فيه القيادات الأخرى أبرزهم محمود عزت نائب المرشد وجمعة أمين نائب المرشد، ومحمود حسين الأمين العام والقائمة تطول، كما تعد المرة الأولى التى تعاصر فيها الجماعة ثورتين كان فى عهد بديع، حيث وصلت الجماعة إلى السلطة عقب ثورة، وسقطت فى ثورة أخرى. ويقول الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسى، إن فترة محمد بديع فى جماعة الإخوان شهدت تحولات كبيرة، حيث وصلت الجماعة فى عهده إلى مبتغاها هو السلطة، ثم هبطت بشكل جذرى، وأصبحت منبوذة من قبل الشعب المصرى. ورفض هاشم فى تصريحات ل"اليوم السابع" تحميل بديع مسئولية ما وصلت إليه الجماعة من سقوط، قائلا: بديع ليس المسئول عم ماساه الجماعة، لأن الإطار الفكرى والتنظيمى الذى تقوم عليه هو سبب سقوطها، وليس شخصا بعينه. وأضاف: "بديع لم يكن بمقدوره أن يغير من سياسة الجماعة لأن كل من حاول تغيير نهجها وإطارها التنظيمى أطيح به وأبرزهم الدكتور محمد حبيب، والدكتور إبراهيم الزعفرانى، ومختار نوح.