سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عقب استلامها النجل الأكبر للقذافى من النيجر.. ليبيا تتعهد بمعاملته وفقا للمعايير الدولية.. والساعدى يواجه تهم استغلال نفوذ واستيلاء على أملاك بالقوة من جامعة كرة القدم الليبية والضلوع فى قتل الثوار
رحلت حكومة النيجر الساعدى القذافى نجل العقيد القذافى الراحل من أراضيها إلى ليبيا، وتعهدت طرابلس بأن "تلتزم بمعاملة المتهم وفق أسس العدالة والمعايير الدولية فى التعامل مع السجناء". ووزعت السلطات الليبية صوراً عدة للساعدى حين تسلمته كثيف الشعر ملتحياً، يرتدى ثياب السجن الزرقاء، وقص شعره فى السجن فجر اليوم الخميس، وكان الساعدى وهو الابن الثالث عمراً للعقيد الراحل هرب فى سبتمبر 2011 إلى النيجر التى منحته سلطاتها حق اللجوء لأسباب إنسانية، وذلك قبل شهر على مقتل أبيه وسقوط النظام. واتهمت السلطات الليبية الساعدى بالاستيلاء على أملاك بالقوة حين كان يدير جامعة كرة القدم الليبية، وأصدرت "إنتربول" بحقه "مذكرة حمراء" لتطلب من أعضائها ال188 توقيفه. وقبله فى منتصف فبراير الماضى، تسلمت ليبيا من النيجر مسئول ملف الإعلام فى النظام السابق، عبدالله منصور، بعد أيام قليلة من القبض عليه، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء الليبى، على زيدان، فى تصريح له ذلك الوقت، وشرح أن منصور "وضع تحت إمرة النائب العام، وسيتم التعامل معه وفق مقتضيات القوانين المحلية والدولية". وكانت الحكومة الليبية أرسلت وفداً إلى النيجر لحثها على تسليم الساعدى وعدد من المسئولين العسكريين التابعين للنظام السابق. وقالت فى بيان أصدرته إن "منصور" متورط فى القيام بأنشطة إرهابية تهدف لزعزعة أمن واستقرار ليبيا، وهو من قام بالتخطيط، وتوفير الدعم لعناصر متهمة بارتكاب أحداث دامية فى الجنوب الليبى فى الأسابيع الماضية". من جانب آخر أطلق مختطفو نجل رئيس القوات العقيد ونيس بوخماده صراحه، والمختطف منذ 30 يناير الماضى مساء أمس الأول سراحه. وقال المتحدث الرسمى باسم القوات العقيد ميلود الزوى، خلال اتصال هاتفى مع وكالة "فرانس برس" إن "على بوخمادة الذى اختطف منذ 30 يناير الماضى فى طريقه إلى بيت والده داخل معسكر القوات الخاصة والصاعقة فى طريق المطار فى منطقة بوعطنى جنوب مدينة بنغازى"، دون إعطاء أى تفاصيل حول الاختطاف وإطلاق سراح المختطف. وكان على بوخمادة اختطف عند خروجه من جامعة بنغازى بعد انتهاء الدراسة، من قبل مسلحين مجهولين. واندلعت يوم اختطافه مواجهات مسلحة عنيفة بين القوات الخاصة والصاعقة للجيش الليبى ومجموعة مسلحة، قيل إنها وراء عملية الاختطاف.. وسقط فى ذلك الاشتباك قتيل وجريح من القوات الخاصة. وتستمر فى مدينة بنغازى مهد الثورة الليبية عمليات الاغتيالات والاختطاف الممنهج لعدد من الشخصيات الأمنية والعسكرية، إضافة إلى شخصيات سياسية وإعلامية "من قبل مجهولين" فى ظل عدم قدرة السلطات على إقامة جيش وشرطة قادرين على بسط الأمن. اخبار متعلقة السلطات الليبية تقص شعر نجل "القذافى" فى السجن