سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. ننشر القصة الكاملة لمنع ناشطات فرنسيات من دخول مصر.. الناشطات أتين لدخول غزة وسلطات مطار القاهرة تصدر قرارا بترحيلهم بسبب إغلاق المعبر.. والقنصل الفرنسى يفشل فى إقناعهم باحترام قوانين البلاد
منعت سلطات مطار القاهرة الدولى، 58 ناشطة فرنسية من دخول البلاد بعد وصولهن من باريس قادمين لزيارة قطاع غزة، وقال مصدر أمنى بمطار القاهرة إن الفرنسيات من أصول عربية وبمجرد وصولهن تمت مناقشتهن، حيث أكدن أنهن كن ينتوين الذهاب إلى غزة، موضحاً أن السلطات المصرية أكدت لهن أن المعبر مغلق وأنهن لن يتمكن من دخول البلاد، واتخذت قرارا بترحيلهن إلى جهة قدومهن مرة أخرى، إلا أن الناشطات رفضن قرار الترحيل. وفى إطار التوصل لحل للمشكلة، أكد مصدر مسئول بمطار القاهرة الدولى، ل"اليوم السابع" أن مندوب وزارة الخارجية بالمطار حضر لمقابلة القنصل الفرنسى، وتم عرض موقف الفرنسيات الممنوعات من دخول البلاد عليه. وقال المصدر، فى تصريحات له، اليوم الخميس، إن مندوب وزارة الخارجية طلب من المترجم الخاص بالسفارة الفرنسية ضرورة التوجه إلى الفرنسيات، وإخطارهن بوجوب إتباع التعليمات، وتنفيذ القانون الخاص بالبلاد. ومن جانبه، وجه الطيار حسام كمال أبو الخير وزير الطيران المدنى بأن يقدم مطار القاهرة الرعاية اللازمة لعدد 58 سيدة فرنسية بعضهن من أصول عربية، حاولن الدخول للبلاد، من أجل التوجه إلى قطاع غزة. وفى السياق ذاته، أضاف مصدر أمنى أن اللواء علاء الدين على مساعد وزير الداخلية لأمن المطار أمر بنشر ضباط العلاقات العامة لتوزيع المياه والعصائر عليهن وتقديم كافة الخدمات لهن خلال تلك الفترة، حيث تم التنسيق مع شركة الميناء وتدبير صالون لكى تستريح فيه السيدات إلا أنهن رفضن وأصررن على البقاء على الأرض. وأوضح المصدر أن السيدات قمن بتصوير بعضهن البعض أمام كاميرات الفيديو الخاصة بهن، وأكدن فى التسجيلات أنهن تعرضن للاعتداء من جانب الشرطة المصرية، فقام أحد الضباط الذى يجيد الفرنسية بالتدخل والاستعلام منها عن مكان الاعتداء عليها والشخص الذى قام بذلك، إلا أن السيدة فوجئت بتحدثه الفرنسية وأوقفت التصوير. وتابع المصدر أن الشرطة تمارس أقصى درجات ضبط النفس حيال الاستفزازات التى تقوم بها بعض السيدات تنفيذا للتعليمات المشددة من اللواء علاء الدين على مساعد وزير الداخلية مدير أمن المطار. وفى تطور سلبى لأزمة الناشطات الفرنسيات، غادر القنصل الفرنسى مطار القاهرة الدولى بعد فشله فى إقناع الناشطات الفرنسيات باتباع تعليمات أمن المطار ومغادرة البلاد، أو البحث عن منفذ آخر لدخول غزة، نظرا لإغلاق معبر رفح. وقال مصدر أمنى رفيع المستوى بمطار القاهرة، إن القنصل الفرنسى أجرى مناقشات عديدة مع الناشطات الفرنسيات حاول إقناعهن خلالها باتباع تعليمات أمن المطار، بالبحث عن منفذ آخر لدخول غزة، أو مغادرة البلاد، نظرا لإغلاق معبر رفح البرى وعدم وجود جدوى من افتراشهم الأرض بصالات مطار القاهرة، إلا أنهن رفضن ذلك، مما دفع القنصل الفرنسى إلى الاعتذار لسلطات الأمن ومغادرة المطار. وفى الأثناء، استجابت سلطات مطار القاهرة الدولى لمطالب الناشطات الفرنسيات بتسلم حقائبهن، لحاجتهن إلى بعض الأدوية والمستلزمات الشخصية، رغم عدم قانونية ذلك، خاصة أنهم رفضن الاستجابة لأى من تعليمات رجال الأمن بالمطار. وقال مصدر أمنى ل"اليوم السابع"، إن الناشطات الفرنسيات خلال افتراشهن أرض صالات المطار طلبن حقائبهن، وعلى الفور قامت سلطات الأمن بجلبها إليهن، وتوفير كافة احتياجاتهن، وذلك رغم فشل مفاوضات القنصل الفرنسى معهن حول مغادرتهن المطار أو البحث عن منفذ آخر للعبور إلى قطاع غزة، بدلا من منفذ رفح البرى المغلق. ومن جهة أخرى، أوضح مصدر أمنى رفيع المستوى بمطار القاهرة الدولى أن عدد الناشطات الفرنسيات الممنوعات من دخول البلاد بين الناشطات المعتصمات حاليا بالمطار 15 فقط، ويحق لبقية الناشطات دخول البلاد، إلا أنهن يرفضن دخول البلاد دون زميلاتهن، فضلاً عن دخول قطاع غزة عبر معبر رفح المغلق.