الانتخابات التى أجراها حزب الدستور منذ بضعة أيام تجعلنا ننظر له نظرة احترام وتقدير؛ وذلك لأنه أعطى درسًا فى الديمقراطية للعديد من الأحزاب الأخرى التى تنادى وتطالب بالديمقراطية ثم لا تمارسها داخل حزبها، كما أن وصول الدكتورة هالة شكر الله لرئاسة الحزب أوصل رسائل عدة للمصريين أهمها أن المرأة قادرة على العمل السياسى والمشاركة فيه بفاعلية خاصة أن من خاضت الانتخابات على مقعد رئاسة الحزب فى مواجهة شكر الله سيدة أخرى وهى الناشطة السياسية جميلة إسماعيل مقابل رجل واحد وهو الدكتور حسام عبد الغفار، كما أن الرسالة الثانية التى أراد أعضاء حزب الدستور إيصالها لنا أن الذكورة أو الأنوثة ليست معيارًا فى الاختيار إنما البرنامج والفكرة هى المعيار الأساسى فى الاختيار، الرسالة الثالثة هى أن أعضاء حزب الدستور يؤمنون بقوة بأهمية الإيمان بمبدأ المواطنة وظهر ذلك جليًا عندما فازت برئاسة الحزب امرأة مسيحية دون النظر إلى جنسها أو ديانتها. نعم حزب الدستور كأى حزب مصرى أعداده قليلة من ناحية الكم لكنهم أفضل فى الكيف. إن حال أعضاء حزب الدستور مقارنة بغيرهم من أحزاب يذكرنى بالمقولة التالية "إنهم أكثر منا عددًا، لكننا بالإيمان أكثر منهم قوة".. هنيئًا لكل أعضاء حزب الدستور اختيارهم وديمقراطيتهم.