كلاكيت ثانى مرة.. الإخوان توجه وفدا للسنغال بقيادة شرابى وبسام.. مصدر بالجماعة: زيارتنا لدكار سببها عدم تغير موقفها.. ووزير الخارجية الأسبق: محاولات يائسة ومصر ستعود للاتحاد الإفريقى

فى زيارة ثانية للسنغال لمحاولة تكوين رأى عام عالمى مؤيد لأهداف جماعة الإخوان، قام وفد من الجماعة تضمن كل من الدكتور أمير بسام، القيادى بجماعة الإخوان وعضو مجلس شورى الجماعة، والمستشار وليد الشرابى، بزيارة السنغال ولقاء مستشار الرئيس السنغالى، مطلع الأسبوع الجارى.
وقدم وفد الإخوان الشكر لدولة السنغال على استقبالها لهم، وطالبهم بقطع العلاقات مع مصر، فى محاولة من الجماعة لإبقاء موقف الاتحاد الإفريقى من النظام المصرى كما هو، من تجميد عضوية مصر فى الاتحاد الإفريقى، واعتبار 30 يونيو ليست ثورة.
والتقط وليد شرابى وأمير بسام ومستشار رئيس السنغال صورة تذكارية، رافعين شعار رابعة العدوية التى اتخذته جماعة الإخوان كرمز لها منذ حشد جماهيرها، لتأييد الرئيس السابق قبيل 30 يونيو.
وتأتى هذه الزيارة عقب زيارة وفد جنوب إفريقيا لمصر، والذى أكد فيه دعم بلاده لخارطة الطريق ودعم مصر فى حربها ضد الإرهاب، حيث جاءت زيارة الإخوان للسنغال لضمان عدم تغيير موقفها من النظام فى مصر، حيث يأتى هذا فى ظل جولات تقوم بها الجماعة فى عدد من دول إفريقيا.
وكشف مصدر بالجماعة، أن الإخوان كانت تعول الكثير على جنوب إفريقيا فى ممارسة ضغوط من داخل القارة السمراء على الدولة المصرية واستمرار موقف الاتحاد الإفريقى المناهض ل30 يونيو، بالإضافة إلى توجهها إلى عدد من بقية الدول الإفريقية وعلى رأسها تونس والكاميرون وإثيوبيا فى جهود خارجية مضنية من الجماعة من أجل محاولة الحفاظ على حلفائها بالخارج التى بدأت تخسرهم.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد العرابى، وزير الخارجية السابق ورئيس حزب المؤتمر، أن زيارة الوفد الإخوانى للسنغال وجهود التنظيم الدولى ضد الدولة المصرية محاولات يائسة، مشيرًا إلى أن الدول الإفريقية بدأت تدرك الوضع فى مصر عقب جولة وزير الخارجية المصرى الأخيرة هناك.
وأضاف العرابى، فى تصريح ل"اليوم السابع" الدول الإفريقية أدركت الأمر الواقع فى مصر والشرعية عقب الاستفتاء على الدستور وخلال شهور قليلة، ستعود مصر إلى الاتحاد الإفريقى مرة أخرى.
وأكد العرابى، أن وفد الدبلوماسية الشعبية لديه استعداد أن يتوجه فى زيارة إلى دول أفريقيا للقاء برلمانيين ومسئولين هناك للتأكيد على حقيقة الأوضاع بمصر وشرح موقف الشعب المصرى من الجماعة.
وأشار العرابى، إلى أن جولة نبيل فهمى وزير الخارجية فى الفترة الأخيرة بإفريقيا كان لها أثر جيد، وأسفرت عن زيارة رسمية من جنوب إفريقيا لمصر، موضحًا أن الأمور الإفريقية الآن محسومة لصالح مصر.
وأكد العرابى، أن الجماعة بدأت تفقد حلفاءها بالخارج بعد تغير موقف جنوب إفريقيا المؤيد للإخوان، مشيرًا إلى أن النهاية ستكون خسارة كاملة للجماعة فى إفريقيا، بعد أن تدرك تلك الدول حقيقة ما حدث فى مصر.