يفتتح الأربعاء المقبل المؤتمر الدولى حول "تحقيق القطع الأثرية وحمايتها ضد التزييف والتهريب" والذى ينظمه مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى لمدة يومين بمكتبة الاسكندرية وبمشاركة عشر شركاء من ثمان دول هى بلجيكا وجمهورية التشيك وفرنسا وإيطاليا وبولندا وطاجيكستان والمملكة المتحدة، بالاضافة إلى مصر ممثلة فى مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى ؛وذلك فى إطار مشروعAUTHENTICO الممول من السوق الأوروبية. يقول د.فتحى صالح مدير مركز توثيق التراث الحضارى والطبيعى إن المركز بدأ منذ عام 2007 بتنفيذ مشروع دولى لحماية الآثار المصرية، للحد من تهريبها وتزييفها، بعد وضع منهج علمى يعتمد على توثيق تلك القطع الأثرية ومعرفة تاريخ صنعها بدقة، ووضع بصمة خاصة بكل قطعة، بحيث يمكن تعريفها وتتبعها فى حالة فقدها أو سرقتها. وتقول الدكتوره هالة بركات، نائب مدير مركز التراث الحضارى والطبيعى، إن مشروع "AUTHENTICO" قد تناول خلال العامين الماضيين بحثا متعدد المناهج لمواجهة مشكلة تزييف القطع الأثرية المعدنية وتهريبها، وقدم إستراتيجية لتوثيق التراث الحضارى المتنقل، خاصة القطع الأثرية المعدنية (الثمينة وغير الثمينة)، واعتمدت الإستراتيجية على منهج علمى استخدم تكنولوجيا ذات تكلفة اقتصادية محدودة. وأشارت إلى أن المؤتمر سوف يناقش وسائل التحقق من القطع الأثرية دون ترك أى آثار سلبية عليها وكيفية منع الاتجار بها. كما تقدم نتائج مشروع "AUTHENTICO" من خلال عرض آخر الأبحاث والدراسات فى هذا المجال. وأوضحت أن المشروع استغرق تنفيذه 30 شهرا، تم خلالها وضع إستراتيجية دولية مشتركة لمجموعة من التقنيات وإجراء توثيق للآثار المتنقلة. ويعتبر المختصون أن للمشروع تأثيرات إيجابية عديدة، منها منع التدمير والتشويه المتعمد لقطع فنية لا تقدر بثمن. كما يزيد المشروع من احترام وتقدير التقاليد والتراث والثقافة الإنسانية من جانب الحكومات والجماهير، ويحد من ظاهرة تزوير التراث الحضارى والبيع غير المشروع للقطع الأثرية.