أتاها يومها ليس كعادته فى كل شىء نبراته لم تكن المعتادة, طريقة مزاحه اختلفت كثيرًا لم تكن تعلم ما سيحل بها بعد لحظات من الآن لم تكن تعلم أنها لحظات وستكتب على قلبها "مغلق للصيانة" كبعض المحال التجارية والمواقع الإلكترونية هل القلب مثلهم يغلق ويفتح للصيانة!! لم تكن سوى بناصعة البياض, لا يشوب قلبها فنون الكره والتلاعب فى فرحة عامرة وبسمات متقطعة طوال النهار, تنتظر رجوعه إليها إنه موعد أجراس العشق تدق ع بوابات قلبها أيقنت أنه لا محالة سيأتى أو سيتصل لا بديل لإحساسها المتدفق شوقًا وهيامًا به ل تقف حائرة بين هاتفها والباب!!! تسدل بيدها شعيراتها لحظة وتعدل فى هندامها لحظة أخرى ثم تنظر للمرآة وتضحك لرؤيتها عينيه الحالمتين كما تعتقد دومًا لم تكن إجازته هذه المرة بمطمئنة حيث رن هاتفها ل تسرع فى شوق هلا حبيبي, وتمطر أسئلتها, لما تأخرت أنت أين انتظرتك طويلا! ل يتحدث قائلاً أنا.. أنا.. لن آتى اليوم نبراته المتلعثمة وصوتها الحزين فى تهدج لما؟ إذا حبيبى ستأتى الغد أى موعد ها أخبرنى لتصدم بالصاعقة لم يعد بيتك بيتى لن آتى للأبد لتبدأ فى نوبات تماسكها والدموع تجرى على وجهها كشلال جار ألست زوجي!!! ليجيبها صوتها من بعيد لم أكن لأقبل أن أعيش وتقاسمه فى امرأة أخرى لذا.. قبل توقيع عقدنا كان قد أرسل لكِ عقدك ل يتلعثم هو لا تحزنى فاحترامى لكِ لا يشوبه شىء. ل تنطق فى كبرياء لست ممن تحزن على فراق رجل يجرى وراء شهواته لا تقلق لن أحزن على فراقك أتمنى لك حياة طيبة معها حيث يأتى يوم وتبيعك فيه بالبخس كما بعتنى ولكن حينها لن أعود حيث تكون وأغلقت الهاتف ليغلق معه ربيع عمرها ضياعًا وتتشتت الدموع ويسيل الكحل ممزوجًا بالدمع ل يرن جرس الباب وتسير بخطى متناهية فى الثقل ل يطلب منها أحدهم التوقيع على استلام رحيق صبرها معه طيلة تلك السنوات ليقتلها يومًا ما بنزواته