عُثر على عدد من الجثث، فى نهر "أوبانجى"، بعاصمة أفريقيا الوسطى "بانجى"، أمس. ووفقا للمعلومات التى حصل عليها مراسل الأناضول، فقد عثر على الجثث فى مركب بالنهر، وبذا يرتفع عدد المقابر الجماعية التى تم اكتشافها فى أفريقيا الوسطى، خلال الأسبوع الماضى إلى 3 مقابر. وكانت منظمة العفو الدولية قد أعلنت، مقتل أكثر من ألف شخص، وتشريد 210 آلاف آخرين، منذ بدء الصراع فى البلاد، فى مارس الماضى. كما قالت المنظمة إن قوات حفظ السلام الدولية، فشلت فى وقف التطهير العرقى، الذى يستهدف المدنيين المسلمين غرب البلاد. وعلى صعيد آخر، تستعد السلطات السنغالية لتنظيم عملية إجلاء جديدة لمواطنيها من أفريقيا الوسطى. وقال المسئول عن السنغاليين المقيمين فى الخارج "سورى كابا"، إن السلطات السنغالية تقوم حاليا بجمع معلومات، حول عدد السنغاليين المعرضين للخطر فى أفريقيا الوسطى، ووسائل النقل المناسبة لإعادتهم إلى بلادهم. وأشار كابا إلى قيام السنغال بإجلاء 700 من مواطنيها من أفريقيا الوسطى فى وقت سابق. ونشرت وسائل الإعلام السنغالية، تصريحات لمواطن سنغالى مقيم فى أفريقيا الوسطى يدعى "عثمان كا"، يطالب فيها الحكومة السنغالية بإرسال طائرة لإجلاء مواطنيها من أفريقيا الوسطى، مشيرا إلى أن جميع بضائعه قد تم نهبها، كما تم الاستيلاء على أمواله. ووفقا لتقديرات كا، يوجد حوالى 260 سنغاليا فى أفريقيا الوسطى، يحتمى حوالى 200 منهم فى المسجد المركزى بالعاصمة بانجى. ويؤكد كا أن بانجى ليست مكانا آمنا للسنغاليين، مشيرا إلى تعرض أحد السنغاليين المقيمين بها للضرب، ما حتم نقله المستشفى. على الصعيد ذاته قتل 7 من ميليشيات "انتى-بالاكا" على الأقل فى مواجهات مع قوات بعثة المساندة الدولية لأفريقيا الوسطى (ميسكا) فى المنطقة الحدودية مع الكاميرون، بحسب مراسل لوكالة الأناضول بالمنطقة. من جهته، أفاد مصدر عسكرى كاميرونى فضّل عدم ذكر اسمه لمراسلة الأناضول فى الكاميرون أنّ "عناصر من الانتى-بالاكا لقوا حتفهم" على الحدود مع الكاميرون إثر مواجهات اندلعت بينهم وبين وحدات البعثة الدولية. وكشف المصدر فى تصريحه صباح اليوم أن المواجهات وقعت الأحد الماضى فى أفريقيا الوسطى غير بعيد عن "غاروا- بولاى" وهى مدينة كاميرونية حدودية.