لقى لاجئ مصرعه، جراء صدامات وقعت فى مركز احتجاز للاجئين، فى جزيرة مانوس الأسترالية، حيث تحتجز استراليا اللاجئين القادمين إلى سواحلها عبر البحر بواسطة القوارب. إلى ذلك، أفاد وزير الهجرة الأسترالى "سكوت موريسون"، أن أحد المصابين توفى متأثراً بجراحه، نتيجة اشتباكات شهدها المركز، وأن الاشتباكات أسفرت عن إصابة 77 شخصاً، بينهم إصابتان خطيرتان، تم نقلهما إلى أستراليا لتلقى العلاج، بينما يزال هناك عدد من اللاجئين مفقود. من جانبه أفاد "إيان رينتول" المتحدث باسم ائتلاف شئون اللاجئين، الذى يتخذ من أستراليا مقراً له، أن السكان المحليين حاولوا اقتحام مركز الاحتجاز، حيث حاولوا تجاوز الأسلاك الشائكة المحيطة بالمركز، وفى الأثناء تم إخلاء المركز، مبيناً أن سكان بابوا غينيا الجديدة المحلين، والشرطة المحلية هاجموا اللاجئين بوحشية ممنهجة، مؤكداً صدور أصوات أسلحة نارية أثناء الهجوم. بدوره أفاد الباكستانى "غلام مرتضى"، أنه أجرى اتصالاً بأخيه الموجود داخل مركز الاحتجاز، كاشفاً أن أخيه أبلغه قيام الشرطة والسكان المحليين بمهاجمة المركز، بغية إخراجهم منه، وأن السكان يقومون برجمهم بالحجارة، مؤكداً أنهم يحملون الأسلحة والهراوات. وبحسب منظمة العفو الدولية "أمنستى"، فإن اللاجئين الموجودين فى مركز احتجاز مانوس يعانون ظروفاً قاسية، كما يتعرضون لمعاملة مهينة. يشار أن مركز احتجاز جزيرة مانوس التابعة إلى غينيا الجديدة، والتى يبلغ عدد سكانها 50 ألف نسمة، أنشأ فى العام 2001 بقرار من رئيس الوزراء الأسترالى السابق "جون هوارد"، فيما أطلق عليها منذ ذلك الحين اسم "بابوا غينيا الجديدة".