اجتاحت محافظة الغربية حالة من الاحتجاجات الفئوية فى كثير من القطاعات والمؤسسات, ورغم اختلافهم المهنى والنوعى إلا أن جميع المحتجين اتفقوا على مطلب تطبيق الحد الأدنى للأجور. ففى مدينة المحلة الكبرى ما زالت أزمة عمال الغزل والنسيج قائمة دون ظهور بوادر نهائية للحل, فى حين أصر العمال على مطالبهم التى وصفوها بالمشروعة، والمتمثلة فى إقالة فؤاد عبد العليم حسان رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتشكيل مجلس إدارة مُنتَخَب لإدارة شئون الشركة، إلى جانب ضخ استثمارات جديدة. وتضامن معهم فى نفس المطالب عمال غزل طنطا وزفتى, وأوقفوا العمل لحين تحقيق المطالب. وفى مدينة طنطا دخل العاملون بمكاتب الشهر العقارى بالغربية التابعون لوزارة العدل، فى إضراب عن العمل وقاموا بغلق المكاتب، للمطالبة بزيادة المرتبات وتوفير الحماية الأمنية وتعيين موظفين جدد لمساعدتهم فى الأعمال الموكلة إليهم، وتم غلق جميع المكاتب، وأعلن العاملون الاستمرار فى الإضراب لحين تنفيذ مطالبهم. كما اعتصم العاملون بهيئة الأوقاف المصرية، لليوم الثالث على التوالى، للمطالبة بصرف الحافز الذى تم خصمه، مؤكدين أن هناك مكافآت يتم صرفها لأشخاص بعينهم، قد تصل إلى 20 ألف جنيه, فى الوقت الذى تم فيه خصم الإضافى للعاملين. وواصل عمال ومشرفو النظافة بطنطا إضرابهم عن العمل، لليوم الثالث على التوالى، وتجمهروا أمام جراج البلدية بمنطقة تل الحدادين، للمطالبة بتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتوفير الرعاية الصحية لهم، إلى جانب المطالبة بتوفير معدات جيدة لمساعدتهم فى العمل، وتثبيت العقود المؤقتة, وتحويلها إلى دائمة.