أكدت المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال، اليوم الجمعة، دعم بلاده للسلطات الليبية الانتقالية التى تم انتخابها فى يوليو من عام 2012. وقال نادال: "إن ما تردد عن وقوع انقلاب عسكرى فى ليبيا، هى مجرد شائعات لا أساس لها من الصحة"، مشددا على أن ليبيا تمر بمرحلة انتقالية حساسة، بعد اثنين وأربعين عاما من الديكتاتورية. ودعا نادال الليبيين إلى توحيد جهودهم لاستكمال مسار العملية السياسية، وفقا للمبادئ الديمقراطية وخارطة الطريق، التى وافقت عليها جميع القوى السياسية، وأضاف أن باريس تساند إطلاق حوار وطنى لتحديد المشروع الذى يجمع كل الليبيين، مشيرا إلى أن فرنسا تكرر دعمها للمؤسسات الانتقالية الليبية التى وصلت إلى السلطة عبر الانتخابات التى جرت فى عام 2012. وكان رئيس الوزراء الليبى على زيدان، قد نفى فى وقت سابق اليوم، وقوع انقلاب، وأكد أنه لا عودة إلى القيود والانقلابات، وذلك ردا على إعلان اللواء خليفة حفتر، القائد السابق للقوات البرية الليبية، فى بيان مصور له تجميد عمل المؤتمر الوطنى والحكومة الليبية والإعلان الدستورى. إلى ذلك، قال نادال إن باريس تدين الهجوم الذى استهدف قافلة للأمم المتحدة فى مقديشو، وبالقرب من المطار الدولى، والذى أسفر عن مقتل عن ستة أشخاص على الأقل، معربا عن تعازى بلاده لأسر الضحايا والحكومة الاتحادية الصومالية. وأعرب الدبلوماسى الفرنسى عن تضامن باريس مع موظفى الأممالمتحدة الذين يعملون على إعادة بناء البلاد، مشددا على أن فرنسا وبالتعاون مع شركائها تقف إلى جانب الحكومة الصومالية فى حربها ضد الإرهاب. وفى سياق آخر، أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية أن بلاده تدعم جهود الجنود الأفارقة من قوة "ميسكا" لإنهاء العنف فى جمهورية أفريقيا الوسطى وحماية جميع المدنيين. وأشاد نادال بمساهمة تشاد الهامة فى هذه القوة، مشيرا إلى الدور الذى تقوم به أنجامينا على الصعيد الدولى كما فى إطار الجماعة الاقتصادية لدول وسط أفريقيا التى تترأسها، وذلك تعليقا على الزيارة الحالية إلى باريس للرئيس التشادى إدريس ديبى إتنو ومباحثاته فى وقت لاحق مع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند. وشدد الدبلوماسى الفرنسى على أن استعادة الأمن الدائم فى جمهورية أفريقيا الوسطى هو فى مصلحة جميع البلدان الأفريقية لضمان استقرار المنطقة.