واصل عدد من العمال ببعض المحافظات، اليوم الخميس، احتجاجاتهم للمطالبة بتحقيق الحد الأدنى للأجور، وتحسين الأحوال المالية والمعيشية. ففى الإسماعيلية، واصل عدد من العاملين بشركة إمبى للملابس الجاهزة اعتصامهم لليوم السادس على التوالى، بحوش المصنع، داخل مقر الشركة بمنطقة الاستثمار. وقال العمال إن جمال هيلتون، مدير القوى العاملة، التقى بهم اليوم، وأكد أن لديه موعدا مع اللواء أحمد القصاص محافظ الإسماعيلية، صباح اليوم، وسيطرح عليه مشاكل العاملين، ووعدهم بأنه سيحاول إنهاء المشكلة معه. وكانت إدارة الشركة هددت العمال، أمس، بعد فشل كافة المفاوضات بينها وبين العمال، بإغلاق الشركة نهائيا فى حالة استمرار الاعتصام. وأضاف العمال أنهم تقدموا لإدارة الشركة بمطالبهم التى اعتصموا من أجلها، وأهمها زيادة الراتب الشهري، وتوزيع الأرباح الشهرية، ومنحهم الزيادة السنوية، وزيادة بدل الانتقال، واعتبار السهر اختياريا وليس إجباريا، وعدم ملاحقة أو اضطهاد من يتحدث باسم العمال ويطرح مشاكلهم على الإدارة أو المسئولين، إلا أن الشركة رفضت الاستجابة لهذه المطالب، فقرروا الاستمرار فى الاعتصام. وفى الغربية، دخل إضراب عمال شركة غزل المحلة يومه الرابع على التوالي، للمطالبة بإقالة المهندس فؤاد عبد العليم رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، وتطبيق الحد الأدنى للأجور، وتشكيل مجلس إدارة منتخب لإدارة شئون الشركة، وأكد العمال على استمرار إضرابهم لحين الاستجابة لمطالبهم. وكان كمال أبو عيطة، وزير القوى العاملة، أجرى أمس الأربعاء اتصالا هاتفيا بمحمد الصباغ وكيل وزارة القوى العاملة بالغربية، فى حضور عمال غزل المحلة، وطلب من العمال إنهاء إضرابهم، ووعدهم بعقد اجتماع خلال أسبوع للمجلس القومى للأجور لتطبيق الحد الأدنى للأجور، إلا أن العمال رفضوا إنهاء الإضراب، مطالبين بمنشور كتابى أولا، وبإقالة رئيس الشركة فورا مقابل عودتهم للعمل مرة أخرى. يأتى ذلك فى الوقت الذى يجمع فيه العمال توقيعات لتقديم بلاغ رسمى للنائب العام ضد رئيس الشركة بتهمة الفساد، وتكبيد الشركة خسائر فادحة منذ عام 2007. وقال ناجى حيدر، القيادى العمالى بشركة غزل المحلة، إن الشركة شهدت صباح الخميس اشتباكات محدودة بالأيدى بين العمال المؤيدين لرئيس الشركة والعمال المضربين عن العمل، بعد أن حاول الموالون لرئيس الشركة إحداث وقيعة بين العمال وبعضهم، وتمت السيطرة على الموقف قبل أن يتصاعد. وفى أسوان، واصل 14 عاملاً مؤقتاً بمستشفى نصر النوبة إضرابهم عن الطعام، لليوم التالى على التوالى، احتجاجاً على عدم صرف رواتبهم منذ ثلاثة شهور، وللمطالبة بالتثبيت. وحرر المحتجون: "عبد العزيز .ع.م" 51 عاماً، و"جمال.ى.ا" 50 عاما، و"محمود.م.أ" 45 عاما، و"شاذلى.ع.أ" 39 عاما، و"نجار.ع.م" 54 عاما، و"جمال.ح.ع" 48 عاما، و"ركابى.ق.م" 35 عاما، و"عبد الغنى.س" 33 عاما، و"عيسى.خ.ع" 42 عاما و"بخيتة.ص.ج" 41 عاما، و"صابرين.ح.أ" 37 عاما، و"كريمة.ع.ح" 52 عاما، و"صبحية.ص.ع" 44 عاما"، محضراً بالإضراب يحمل رقم (251) إدارى مركز نصر النوبة، وتم حجزهم بقسم الباطنة بالمستشفى. من جانبه، أوضح الدكتور فوزى عبد العاطى، مدير المستشفى، فى تصريحات ل"اليوم السابع"، أن إدارة المستشفى استجابت لمطالب المؤقتين ال14، وسيتم صرف رواتبهم المتأخرة خلال يوم أو يومين على أكثر تقدير، موضحاً أن مشكلة تأخر رواتبهم تأتى بسبب إجراءات فى الخزينة، وتم حلها. وطالب مدير المستشفى المؤقتين بعدم الانسياق وراء دعوات التصعيد ورفع سقف المطالب إلى التثبيت وتطبيق الحد الأدنى للأجور عليهم فى وقت واحد. وفى الإسكندرية، استمر الإضراب الجزئى للعاملين بهيئة النقل العام غرب الإسكندرية، لليوم الثانى على التوالي، لحين تحقيق مطالبهم التى تتمثل فى تطبيق الحد الأدنى للأجور بما لا يقل عن 1200 جنيه على الراتب الأساسي. ورفع العمال لافتات "أين حقوقنا وحقوق أولادنا"، و"طبقوا قرارات الدولة"، و"تثبيت العمالة المؤقتة"، و"تطبيق حد أدنى للأجور"، وهددوا بالإضراب الكلى عن العمل والطعام، فى حالة عدم تنفيذ مطالبهم فى تطبيق الحد الأدنى للأجور على المرتب الأساسى دون الأجر الشامل "الحوافز، المنح".