وصل منذ قليل، ستافروس لامبرينيديس، مبعوث الاتحاد الأوروبى لحقوق الإنسان والوفد المرافق له، إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية للقاء البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ومن المقرر أن يتطرق اللقاء لمناقشة حقوق الإنسان فى مصر خاصة بعد ثورة 30 يونيو، وكذلك الأوضاع المصرية من وجهة نظر الكنيسة. يذكر أن المبعوث الأوروبى التقى اليوم الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر وبحثا وضع وحقوق الإنسان فى مصر وثورة 30 يونيو، وشهد اللقاء اختلافا فى وجهات النظر حيث أكد الطيب خلال اللقاء، أنه لا يمكن أن يتم الاتفاق مع الغرب على الاعتراف بحقوق المثليين، متسائلا فكيف يمكن أن نتفق على معايير محددة فى تقييم حقوق الإنسان؟ وهل يحق لنا فى الشرق أن نصادر على الأوروبيين سنهم القوانين التى تحرم الكلام على الهولوكوست؟، واستطرد: "إن مثل هذه المشاكل هى أساس الاختلاف فى النظرة لحقوق الإنسان بين الغرب والعالمين العربى والإسلامى، مشددا على أن الثورة المصرية ليست ثورة شباب فقط، وإنما هى ثورة شعب بأكمله، فلابد من الاعتماد على حماسة الشباب وحكمة الشيوخ، كما فى أوروبا وأمريكا، كما أوضح للوفد أن الأزهر بذل ما فى وسعه طيلة الفترة الماضية لجمع الشمل والمصالحة الوطنية الكاملة.